192

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-An'am

تفسير العثيمين: الأنعام

Penerbit

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

جبريل حينما قال: أخبرني عن الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره" (^١).
الفائدة الرايعة: أن هؤلاء الكفار بمنزلة الموتى، وذلك لأنهم لا ينتفعون بما يسمعون، كما أن الميت لا ينتفع بما يسمع؛ لأنه جثة، فكذلك هؤلاء الكفار.
الفائدة الخامسة: تهديد أولئك الكفار الذين لا يسمعون بأن الله سيبعثهم ثم يجازيهم.
الفائدة السادسة: قدرة الله ﷿ الكاملة، وذلك
بالبعث، والبعث ليس كالإحياء يكون شيئًا فشيئًا، وتجد البشر وغير البشر يخرج صغيرًا ثم ينمو حتى يتكامل، أما البعث فيبعثون كلهم في لحظة واحدة، اقرأ قول الله ﷿: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)﴾ [النازعات: ١٣، ١٤] وقوله: ﴿إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٥٣)﴾ [يس: ٥٣]، وقال ﷿: ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (٥٠)﴾ [القمر: ٥٠].
الفائدة السابعة: أن المرجع في النهاية إلى الله ﷿ لقوله: ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾، وهذا الرجوع فيه حصر، طريقه تقديم المعمول في قوله: ﴿إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾، وفائدة هذا التقديم في هذه الآية لفظية ومعنوية، أما المعنوية فهي إفادة الحصر وأنه لا مرجع إلا إلى الله، وأما اللفظية فلتناسب رؤوس الآيات؛ لأن تناسب رؤوس الآيات من البلاغة، انظر إلى سورة طه آخر آياتها الألف

(^١) رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب: سؤال جبريل النبي ﷺ (٥٠)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان (٨).

1 / 196