Tafsir Al-Nasafi
تفسير النسفي
Editor
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار الكلم الطيب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1419 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Tafsiran
الإيمان ودوموا عليه أو لأهل الكتاب لأنهم آمنوا ببعض الكتب والرسل وكفروا ببعض أو المنافقين أي يا أيها الذين آمنوا نفاقًا آمنوا إخلاصا ﴿بالله ورسوله﴾ أى محمد ﷺ ﴿والكتاب الذي نَزَّلَ على رَسُولِهِ﴾ أي الفرقان ﴿والكتاب الذى أَنَزلَ مِن قَبْلُ﴾ أي جنس ما أنزل على الأنبياء قبله من الكتب ويدل عليه قوله وكتبه نزل وأنزل بالبناء للمفعول مكي وشامي وأبو عمرو وعلى البناء للفاعل فيهما غيرهم وإنما قيل نزل على رسوله وأنزل من قبل لأن الفرقان نزل مفرقًا منجمًا في عشرين سنة بخلاف الكتب قبله ﴿وَمَن يَكْفُرْ بالله وملائكته وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ واليوم الآخر﴾ أى ومن يكفر بشئ من ذلك ﴿فَقَدْ ضَلَّ ضلالا بَعِيدًا﴾ لأن الكفر ببعضه كفر بكله
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (١٣٧)
﴿إن الذين آمنوا﴾ بموسى ﵇ ﴿ثم كفروا﴾ حين
النساء (١٣٧ - ١٤١)
عبدوا العجل ﴿ثم آمنوا﴾ بموسى من بعد عوده ﴿ثُمَّ كَفَرُواْ﴾ بعيسى ﵇ ﴿ثم ازدادوا كفرا﴾ بكفرهم بمحمد ﷺ ﴿لَّمْ يَكُنْ الله لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا﴾ إلى النجاة أو إلى الجنة أو هم المنافقون آمنوا في الظاهر وكفروا في السر مرة بعد أخرى وازدياد الكفر منهم ثباتهم عليه إلى الموت يؤيده قوله
بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (١٣٨)
﴿بَشِّرِ المنافقين﴾ أي أخبرهم ووضع بشر مكانه تهكمًا بهم ﴿بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ مؤلمًا
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (١٣٩)
﴿الذين﴾ نصب على الذم أو رفع بمعنى اريد الذين أوهم الذين ﴿يَتَّخِذُونَ الكافرين أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المؤمنين أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العزة﴾ كان المنافقون يوالون الكفرة يطلبون منهم المنعة والنصرة ويقولون لا يتم أمر محمد ﵇ ﴿فَإِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعًا﴾ ولمن أعزه كالنبي ﵇ والمؤمنين كما قال ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
1 / 405