124

Tafsir Al-Haddad Mistakenly Printed as Al-Tafsir Al-Kabir by Al-Tabarani

تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني

Editor

هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي

Penerbit

دار الكتاب الثقافي الأردن

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠٠٨ م

Lokasi Penerbit

إربد

Genre-genre

قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً،﴾ أي من السّحاب؛ سمّي ماء لقربه من السّماء؛ وقيل: معناه من نحو السماء، وقيل: لأنّ الله تعالى ينزل المطر من السماء إلى السّحاب؛ ومن السّحاب إلى الأرض، وقيل: يخلق الله المطر في السحاب ثم ينزله منه إلى الأرض.
قوله تعالى: ﴿فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقًا لَكُمْ؛﴾ ظاهر المراد.
قوله تعالى: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلّهِ أَنْدادًا؛﴾ أي أمثالا ونظراء. ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (٢٢)،أنّ الله خلق كافّة الأشياء دون غيره، وأن ليس للأصنام عليكم نعمة تستحقّ بها عبادتكم.
قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ؛﴾ أي في شكّ، ﴿مِمّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا،﴾ محمّد ﷺ أنه ليس منّي، وأنّ محمدا يختلقه من نفسه، ﴿فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ؛﴾ أي من بشر مثله؛ والهاء في (مثله) عائدة إلى النّبيّ ﵇. وقيل: معناه فأتوا بسورة من مثله ممّا نزّلنا.
قوله ﷿: ﴿وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ؛﴾ أي آلهتكم ومن رجوتم معونته في الإتيان بسورة مثله، ﴿إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ (٢٣)،أنه ليس من الوحي. وقوله تعالى: (فأتوا) أمر تعجيز؛ لأنه تعالى علم عجز العباد عنه.
قوله تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا؛﴾ أي فإن لم تأتوا بمثله ولن تأتوا بذلك أبدا، ﴿فَاتَّقُوا النّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ؛﴾ أي حطبها الناس والحجارة. وقيل: المراد بالحجارة: حجارة الكبريت؛ لأنّها أسرع وقودا وأبطأ جمودا وأنتن رائحة وأشدّ حرّا وألصق بالبدن، ﴿أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ﴾. (٢٤)
قوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ؛﴾ أي بأنّ لهم، موضع أنّ نصب بنزع الخافض، وقوله تعالى: ﴿جَنّاتٍ؛﴾ أي بساتين، ﴿تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا؛﴾ أي من تحت شجرها، ومساكنها وغرفها، ﴿الْأَنْهارُ؛﴾ أي أنهار الماء والعسل واللّبن والخمر.

1 / 141