Tafsir al-Basmala - Within 'Athar al-Mu'allimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
38

Tafsir al-Basmala - Within 'Athar al-Mu'allimi'

تفسير البسملة - ضمن «آثار المعلمي»

Penyiasat

محمد أجمل الإصلاحي

Penerbit

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٤ هـ

Genre-genre

الفصل الخامس معنى "باسم الله" قد عرفت أن المنصور عند المتأخرين في الباء قولان: أحدهما: أنها للاستعانة. والآخر: أنها للمصاحبة. فأما على الاستعانة، فقالوا في تسمية الآكل مثلًا: إن التقدير: باسم الله آكل، وإنها على وزان: "بالقلم أكتب". فاسم الله بمنزلة القلم، أي أنه يتوقف وجود الأكل عليه، كما يتوقف وجود الكتابة على القلم. قالوا: والمتوقف في الحقيقة هو سلامة الأكل عن النقصان، على ما في الحديث: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم، فهو أجذم" (^١). ومعنى "أجذم": ناقص البركة، ولكن نُزِّل الأجذمُ منزلةَ المعدوم، فأقيم توقف سلامة الفعل من النقصان مقام توقف وجوده. وفيه: أن إفادة السلامة ليس (^٢) هي أثرًا من آثار الاسم من حيث هو، بل هي أثر بركة يجعلها الله ﷿ لذاكره إذا شاء.

(^١) بهذا اللفظ أخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١٢١٩) مرفوعًا من حديث أبي هريرة. وهو ضعيف، والمحفوظ لفظ: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله ... " مع كونه مرسلًا. انظر: "تخريج الكشاف" للزيلعي (١/ ٢٤) و"التحجيل" للطريفي (ص ٣). (^٢) كذا في الأصل.

7 / 41