223

Tafsir Ahmed Hateeba

تفسير أحمد حطيبة

Genre-genre

تفسير قوله تعالى: (وهدوا إلى الطيب من القول)
قال الله عن أهل الجنة: ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ [الحج:٢٤] الله العظيم هو الذي هداهم إلى أن نطقوا بالطيب من القول، والطيب من القول هو قول لا إله إلا الله، وأطيب القول وأعظم القول كتاب الله سبحانه ﵎، فهدى الله ﷿ المؤمنين لقراءة كتاب الله وحفظ كلام رب العالمين سبحانه، وأن يقولوا ما قاله النبي ﷺ وأمرهم به من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وغير ذلك من الأذكار، فهداهم الله للكلام الطيب من أمر بمعروف ونهي عن منكر، والصلاة وغير ذلك من ذكر الله سبحانه ﵎.
ففي الدنيا هداهم إلى الطيب من القول، وأيضًا هداهم إلى البشارات الحسنة، فبشرهم الله ﷿ بما جاء في كتابه سبحانه وما جاء في سنة نبيه ﷺ، وبشرهم برؤى منامية يرونها فيستبشرون بذلك من طيب القول.
وهدوا أيضًا إلى صراط الحميد في الآخرة، فيهديهم الله ﷿ إلى الصراط المستقيم فيمرون على الصراط سريعًا، ويدخلون جنة رب العالمين نسأل الله ﷿ أن يجعلنا منهم ومعهم.
قال: ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ [الحج:٢٤] قالوا: يعني إلى طريق الجنة، فهداهم الله في الدنيا بالعمل وبالقول الصالح، وكذلك في الآخرة هداهم إلى طريق الجنة ولم يضلهم عنه.

21 / 4