Tafsiran Quran
تفسير القرآن
Penyiasat
محمد باسل عيون السود
Penerbit
منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٣ هـ
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Tafsiran
السورة التي يذكر فيها طه ﵇
[سورة طه (٢٠): آية ٧]
وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (٧)
قوله تعالى: فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى [٧] قال: أخفى من السر ما لم يفكره العبد فيه وهو مفكره نوما.
[سورة طه (٢٠): آية ١٨]
قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى (١٨)
قوله تعالى: وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى [١٨] قال: أول من ملك العصا آدم، وهي من آس الجنة، ثم انتقلت من نبي إلى نبي حتى صارت إلى شعيب، فلما زوجه بنته أعطاها إياه، فكان موسى ﵇ يتوكأ عليها، ويهش بها على غنمه، وينثر الورق إلى غنمه، ثم يأخذ بها من الشجر ما يريد، ويرسلها على السباع والوحوش وهوام الأرض فيضربها. وإذا اشتد الحر نصبها في الأرض فتكون كالظلة، وإذا نام حرسته حتى يستيقظ، وإذا كانت له ليلة مظلمة أضاءت له كالسراج، وإذا كان يوم غيم وغم عليه وقت الصلاة بينت له بشعاع طرفها، وإذا جاع غرزها في الأرض فأثمرت من ساعتها، فهذه مآرب عصاه «١» . فقد ذكر موسى ﵇ من العصا منافع ومآرب ظهرت له، فأراد الله تعالى مآرب ومنافع كانت خافية عليه، كانقلابها ثعبانًا، وضربها بالحجر لتنجاش عيون الماء، وضربها بالبحر وغير ذلك، فأراه أن علوم الخلق، وإن كانوا مؤيدين بالنبوة، قاصرة عن علم الحق بالأكوان.
[سورة طه (٢٠): الآيات ٣٩ الى ٤٢]
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (٣٩) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (٤٠) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (٤١) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (٤٢)
قوله تعالى: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي [٣٩] قال: أظهر الله عليه ميراث علمه قبل العمل، فأورثه محبة في قلوب عباده، لأن من القلوب قلوبًا تثاب قبل الفعل، وتعاقب قبل الرأي، كما يجد الإنسان في نفسه فرحًا لا يعرف سببه، وغمًا لا يعرف سببه.
قوله تعالى: وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا [٤٠] أي فتنًا لنفسك الطبيعية وبيناها حتى لا تأمن مكر الله.
قوله تعالى: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي [٤١] أي تفرد إلي بالتجريد لا يشغلك عني شيء.
قوله: وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي [٤٢] أي لا تكثر الذكر باللسان، وتغفل عن مراقبة القلب.
_________
(١) تفسير القرطبي ١١/ ١٨٧ وكتاب التاريخ لابن حبيب ٥٦، وخرج محققه الخبر من تاريخ الطبري ١/ ٤٦٤ والكامل لابن الأثير ١/ ١٧٩ والبداية والنهاية ١/ ٢٤٧.
1 / 102