389

141

قوله : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات } . والمعروشات في تفسير الكلبي العنب ، وغير معروشات الشجر والنخل . وفي تفسير مجاهد : العنب منه معروش وغير معروش . قال : { والنخل والزرع مختلفا أكله } . تفسير الكلبي : منه الجيد ومنه الردىء . { والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه } أي متشابها في المنظر وغير متشابه في المطعم .

ذكروا عن مجاهد عن ابن عباس قال : اختلاف الطعم والشجر . وتفسير بعضهم في الآية الأولى : متشابها في الورق مختلفا في الثمر .

قوله : { كلوا من ثمره إذا أثمر وءاتوا حقه يوم حصاده } أي : الزكاة المفروضة فيما ذكر الحسن . وقال غيره : هي الصدقة التي فيه . وكذلك قال سعيد بن جبير : هي الزكاة .

ذكروا عن ابن عمر ومجاهد قالا : هو سوى العشر ونصف العشر أن يتناول منه يوم يحصد .

ذكر الحسن قال : نهى رسول الله A عن أن يصرم ليلا ، أو يحصد أو يضحى ليلا . قال بعضهم : نراه من أجل من يحضره من المساكين؛ كقوله : في سورة ن في { أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين } [ ن : 17 ] . . . إلى قوله { أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين } [ سورة ن : 24 ] .

ذكروا أن رسول الله A سن فيما سقت السماء والعيون السائحة وما سقي الطل والطل الندى وكان بعلا ، العشر ، كاملا ، وما سقي بالدوالي والسواني نصف العشر .

ذكروا أن رسول الله A قال : « ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة » .

ذكر بعضهم أنه قال : كان رجال من أهل العلم يقولون : لا يؤخذ من الحب اليابس شيء حتى يبلغ ثلاثمائة صاع ، فإذا بلغ ثلاثمائة صاع ففيه الزكاة .

ذكروا أن رسول الله A بعث معاذ بن جبل إلى اليمن فأمره أن يأخذ الزكاة من لتمر والزبيب والبر والشعير والذرة .

ذكروا أن رسول الله A قال : « ليس في الخضراوات صدقة » .

ذكروا عن الحسن قال : الزكاة في تسعة : الذهب والفضة ، والإبل والبقر والغنم والبر والشعير ، والتمر والزبيب .

قوله : { ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } . أي لا تحرموا ما حرم أهل الجاهلية من الأنعام والحرث ، وهو الذي فسرنا قبل هذا .

Halaman 389