2
قوله : { هو الذي خلقكم من طين } قال : خلق آدم من طين ، ثم جعل نسله بعد من سلالة من ماء مهين .
قوله : { ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده } قضى أجلا ، يعني الموت ، وأجل مسمى عنده ، ما بين الموت إلى البعث . فأنت يا ابن آدم بين أجلين من الله . وقال مجاهد : قضى أجلا ، أي : أجل الدنيا ، وأجل مسمى عنده ، يعني الآخرة . قوله : { ثم أنتم تمترون } أي : تشكون في الساعة .
قوله : { وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون } أي ما تعملون . يحذرهم سرهم وعلانيتهم لأنه يعلم ذلك كله .
ذكروا عن الحسن قال : اجتمع أربعة أملاك فقال أحدهم : جئت من السماء السابعة من عند ربي . وقال أحدهم : جئت من الأرض السفلى من عند ربي ، وقال أحدهم : جئت من المشرق من عند ربي ، وقال أحدهم : جئت من المغرب من عند ربي ، ثم تلا هذه الآية : { هو الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } [ الحديد : 3 ] .
ذكروا أن رسول الله A قال : « أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش ، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان الطير مسيرة سبعمائة سنة ، وهو يقول سبحانك » قال بعضهم : بلغنا أن اسمه روفيل .
ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله A : « لا تتفكروا في الله وتفكروا فيما خلق » .
Halaman 342