337

109

قوله : { يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب } ذكروا عن مجاهد قال : تنزع أفئدتهم فلا يعلمون [ ثم ترد إليهم فيعلمون ] وقال الحسن : يعنون أنهم لا علم لهم بباطن أمورهم ، إنما علمنا الظاهر ولم نعلم الباطن .

قوله : { إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك } قال الحسن : يقوله يوم القيامة . كقوله : { وقال الذين في النار لخزنة جهنم } [ غافر : 49 ] أي إنهم سيقولون ذلك ، وكقوله : { وقال الذين استضعفوا } [ سبأ : 33 ] وأشباه ذلك من كتاب الله .

قال : { إذ أيدتك بروح القدس } أي إذ أعنتك بروح القدس ، والقدس : الله ، والروح جبريل ، له اسمان : جبريل والروح . { تكلم الناس في المهد } أي في حجر أمك . { وكهلا } أي كبيرا .

{ وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرىء الأكمه والأبرص بإذني } . قال الحسن : الأكمه الأعمى . وقال غيره هو الأعمى الذي ولدته أمه مطموس العينين . { وإذ تخرج الموتى بإذني } قال : { وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين } . وقد فسرناه في سورة آل عمران .

Halaman 337