356

Tafsir Imam Askari

تفسير الإمام العسكري (ع)

Penyiasat

مدرسة الإمام المهدي (ع)

Nombor Edisi

الأولى محققة

Tahun Penerbitan

ربيع الأول 1409

وبالقوة معونة أخ لك قد سقط حماره أو جمله في صحراء أو طريق، وهو يستغيث فلا يغاث تعينه حتى يحمل عليه متاعه، وتركبه [عليه] وتنهضه حتى تلحقه القافلة، وأنت في ذلك كله معتقد لموالاة محمد وآله الطيبين.

فان الله يزكي أعمالك ويضاعفها بموالاتك لهم، وبراءتك من أعدائهم. (1) 255 - قال الله تعالى: (ثم توليتم إلا قليلا منكم) يا معاشر اليهود المأخوذ عليكم (2) من هذه العهود كما أخذ على أسلافكم (وأنتم معرضون) عن أمر الله عز وجل الذي فرضه. (3) 256 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن العبد إذا أصبح، أو الأمة إذا أصبحت، أقبل الله تعالى عليه وملائكته - ليستقبل ربه عز وجل بصلاته - فيوجه إليه رحمته ويفيض عليه كرامته، فان وفى بما أخذ عليه، فأدى الصلاة على ما فرضت، قال الله تعالى للملائكة خزان جنانه وحملة عرشه: قد وفى عبدي هذا، ففوا له.

وإن لم يف، قال الله تعالى: لم يف عبدي هذا، وأنا الحليم (4) الكريم، فان تاب تبت عليه، وإن أقبل على طاعتي أقبلت عليه برضواني ورحمتي.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: [قال الله تعالى:] وإن كسل عما أريد، قصرت في قصوره حسنا وبهاءا وجلالا، وشهرت في الجنان بأن صاحبها مقصر.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وذلك أن الله عز وجل أمر جبرئيل ليلة المعراج فعرض علي قصور الجنان، فرأيتها من الذهب والفضة، ملاطها المسك والعنبر، غير أني رأيت لبعضها شرفا عالية، ولم أر لبعضها.

فقلت: يا حبيبي جبرئيل ما بال هذه بلا شرف كما لسائر تلك القصور؟

Halaman 365