218

Tafsir Yahya bin Salam

تفسير يحيى بن سلام

Penyiasat

الدكتورة هند شلبي

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

الْقَوْمِ عَدَدًا وَأَمْوَالًا، فَقَالَ فِرْعَوْنُ: إِنَّمَا يُرِيدَانِ أَنْ يَذْهَبَا بِهِمْ لأَنْفُسِهِمَا. وَقَالَ الْحَسَنُ: وَيَذْهَبَا بِعَيْشِكُمُ الأَمْثَلِ يَعْنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْقِبْطِ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْجِزْيَةِ فِينَا، يَأْخُذُونَ مِنْهُمُ الْخَرَاجَ وَيَسْتَعْبِدُونَهُمْ. قَوْلُهُ: ﴿فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ﴾ [طه: ٦٤] يَعْنِي: سِحْرَكُمْ، يَقُولُهُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. ﴿ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا﴾ [طه: ٦٤] أَيْ: تَعَالَوْا جَمِيعًا. ﴿وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى﴾ [طه: ٦٤] مَنْ ظَهَرَ فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: مَنْ غَلَبَ. قَوْلُهُ: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ﴿٦٥﴾ قَالَ بَلْ أَلْقُوا﴾ [طه: ٦٥-٦٦] فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ. ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: ٦٦] حَيَّاتٌ. ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ﴿٦٧﴾ قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى ﴿٦٨﴾﴾ [طه: ٦٧-٦٨] الظَّاهِرُ. ﴿وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ﴾ [طه: ٦٩] يَعْنِي الْعَصَا. ﴿تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا﴾ [طه: ٦٩] يَعْنِي الْعَصَا. وَقَوْلُهُ: تَلْقَفُ، تَأْكُلُ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ، فِيمَا حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ، تَلْقَفُهُ بِفِيهَا. ﴿إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾ [طه: ٦٩] حَيْثُ كَانَ فِي قَوْلِ الْحَسَنِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَيْثُ جَاءَ. ﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴿٧٠﴾ قَالَ﴾ [طه: ٧٠-٧١] فِرْعَوْن. ﴿آمَنْتُمْ لَهُ﴾ [طه: ٧١] فِرْعَوْنُ يَقُولُهُ عَلَى الاسْتِفْهَامِ، أَصَدَقْتُمُوهُ؟ ﴿قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ﴾ [طه: ٧١] أَيْ: قَدْ فَعَلْتُمْ.

1 / 266