95
{ ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم } من تحريف التوراة وسائر معاصيهم ، والكفر بمحمد A ، والقرآن لعلمهم أنه على الحق ، فتخونوا من عقاب الآخرة على إنكاره ، ومن لم يعتقد منهم نبوءته فما قدمت يده عنده هو غير إنكاره A { والله عليم بالظلمين } الجاحدين ، والآية إخبار بالغيب إذ لم يقدروا أن يتمنوا ، ودلالة على نبوته A ، وأنه لم يوقنوا لتمنوا ، ولا سيما إذ قلنا التمنى هنا التلفظ ، فلم يقدروا أن يتلفظوا بالتمنى ، ولو مع خلو قلوبهم منه ، ولو قوع لنقل ، ولو تمنوا لماتوا فى موضعهم بالريق ، كما روى عن ابن عباس موقوفا ، وروى عنه مرفوعا ، وفى رواية عنه مرفوعا « لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا » وعنه موقوفا ما بقى على وجه ا لأرض يهودى إلا مات .
Halaman 112