Tafsir Sadra al-Muta'allihin
تفسير صدر المتألهين
Genre-genre
ولا يمكن أن يكون للحروف دلالة غير هذا ألبتة، ثم بعد هذا أسرار تحتاج الى المشافهة. فهذا غاية الكلام الواقع في هذا المرام والله أعلم بأسرار كتابه وهو علام الغيوب.
فصل
في أحوال أواخرها من حيث الإعراب
قد مر ان أسماء الحروف - ما لم تلها العوامل - موقوفة خالية عن الإعراب، لفقد موجبه، لا لأنها ليست قابلة له، بل هي معربة معرضة للإعراب غير مبنية.
وأما هل لهذه الفواتح محل للإعراب أم لا فنقول: إن جعلت أسماء لذات الله وآياته - كما اخترناه - أو للسور، كان لها حظ من الإعراب المحلي، ويجري فيه الوجوه الثلاثة:
أما الرفع فعلى الإبتداء والخبر، وأما النصب فبتقدير فعل القسم على طريقة: " الله لأفعلن كذا " بالنصب، أو بتقدير فعل آخر: كاذكر ونحوه.
وأما الجر، فعلى إضمار حرف القسم، وهي في ذلك على ضربين: أحدهما: ما يتأتى فيه الإعراب لفظا، وهو إما أن يكون إسما فردا كصاد وقاف ونون، أو موازنا لمفرد وإن كان أسماء متعددة كحاميم وطاسين وياسين، فانها على زنة قابيل، وكذلك طسم تتأتى فيها أن يفتح نونها ويصير ميم مضمومة إلى طاسين، فيجعلا إسما واحدا كدار أجرد والثاني ما لا يتأتى فيه الإعراب نحو: (كهيعص) و (المر).
أما النوع الأول فيسوغ فيه الأمران: الإعراب والحكاية، قال الشاعر:
يذكرني حاميم والرمح شاجر
فهلا تلا حاميم قبل التقدم
Halaman tidak diketahui