126

Tafsir Ibn Abi Al-Izz

تفسير ابن أبي العز

Penerbit

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

نشر في العددان

Genre-genre

Tafsiran
أن يمنوا بإسلامهم، فأثبت لهم إسلامًا، ونهاهم أن يمنوا به على رسوله، ولو لم يكن إسلامًا صحيحًا لقال: لم تسلموا، بل أنتم كاذبون، كما كذبهم في قولهم: ﴿نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّه﴾ ١. والله أعلم بالصواب٢.

١ سورة المنافقون، الآية: ١. ٢ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٤٩٠، ٤٩١)، وانظر أيضًا ص (٥٠٧) . والقول الذي ذهب إلى ترجيحه المؤلف، قد رجحه أيضًا ابن جرير في جامع البيان (٢٢/٣١٦)، وشيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من بعض مؤلفاته منها كتاب الإيمان، ص (٢٢٥)، ومجموع الفتاوى (٧/٢٣٨-٢٤٧)، وابن القيم في بدائع الفوائد (٤/١٧)، وابن كثير في تفسيره (٤/٢٢٠) . ويبدو أن المؤلف قد استفاد - في أوجه الترجيح التي ذكرها - من الإمامين ابن تيمية وابن القيم. ولاشك أن القول الآخر قد قال به: أئمة، استوفيت ذكرهم في تحقيقي للجزء الأخير من كتاب (نكت القرآن الدالة على البيان) للإمام القصاب، ص (٢١٨)، وذكرت من رجحه أيضًا.

سورة ق قال تعالى: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ ٣ قال الطبري: قال علي ابن أبي طالب، وأنس بن مالك ﵄: (هو النظر إلى وجه الله ﷿ ٤.

٣ سورة ق، الآية:٣٥. ٤ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٢١٠) . والأثر أخرجه الإمام ابن جرير في جامع البيان (٢٢/٣٦٧-٣٦٩) مطولًا عن أنس ﵁ وفيه: (وعزتي لا تجلين لهم حتى ينظرون إليَّ، قال: فذلك انتهاء العطاء وفضل المزيد) . قال ابن كثير: (وذكر - يعني ابن جرير - هاهنا أثرًا مطولًا عن أنس بن مالك ﵁ موقوفًا، وفيه غرائب كثيرة) . تفسير القرآن العظيم (٤/٢٢٩) . قلت: له متابع لكن بسند ضعيف، أخرجه البزار - كما في كشف الأستار - عن أنس في قوله ﵎: ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ قال: يتجلى لهم كل جمعة. قال البزار: عثمان صالح، ولا نعلم رواه بهذا اللفظ عن أنس إلا عثمان بن عمير أبو اليقظان. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/١١٢) وقال: رواه البزار وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف. وأما أثر علي ﵁ فلم أقف عليه في جامع البيان، عند هذه الآية، في النسخ المطبوعة التي بين يديّ.

121 / 44