Tafsir Al-Nasafi
تفسير النسفي
Penyiasat
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار الكلم الطيب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Lokasi Penerbit
بيروت
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٠٩)
﴿وَدَّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الكتاب لَوْ يَرُدُّونَكُم﴾ أن يردوكم ﴿مِن بَعْدِ إيمانكم كُفَّارًا﴾ حال من كم أي يردونكم عن دينكم كافرين نزلت حين قالت اليهود للمسلمين بعد وقعة أحد ألم تروا إلى ما أصابكم ولو كنتم على الحق لما هزمتم فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم ﴿حَسَدًا﴾ مفعول له أي لأجل الحسد وهو الأسف على الخير عند الغير ﴿من عند أنفسهم﴾ يتعلق بود أي ودوا من عند أنفسهم ومن قبل شهوتهم لا من قبل التدين والميل مع الحق لأنهم ودوا ذلك ﴿مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحق﴾ أي من بعد علمهم بأنكم على الحق أو بحسدا أي حسدًا متبالغًا منبعثًا من أصل نفوسهم ﴿فاعفوا واصفحوا﴾ فاسلكوا معهم سبيل العفو والصفح عما يكون منهم من الجهل والعداوة ﴿حتى يَأْتِىَ الله بِأَمْرِهِ﴾ بالقتال ﴿إِنَّ الله على كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ فهو يقدر على الانتقام منهم
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٠) ﴿وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وَمَا تُقَدّمُواْ لأَنْفُسِكُم مّنْ خَيْرٍ﴾ من حسنة صلاة أو صدقة أو غيرهما ﴿تَجِدُوهُ عِندَ الله﴾ تجدوا ثوابه عنده ﴿إِنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ فلا يضيع عنده عمل عامل
وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١١١) والضمير في ﴿وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الجنة إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نصارى﴾ لأهل الكتاب من اليهود والنصارى أي وقالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى فلفّ بين القولين ثقة بأن السامع يرد إلى كل فريق قوله وأمنًا من الإلباس لما علم من التعادي بين الفريقين وتضليل كل واحد منهما صاحبه ألا ترى إلى قوله تعالى وَقَالَتِ اليهود لَيْسَتِ النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٠) ﴿وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وَمَا تُقَدّمُواْ لأَنْفُسِكُم مّنْ خَيْرٍ﴾ من حسنة صلاة أو صدقة أو غيرهما ﴿تَجِدُوهُ عِندَ الله﴾ تجدوا ثوابه عنده ﴿إِنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ فلا يضيع عنده عمل عامل
وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١١١) والضمير في ﴿وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الجنة إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نصارى﴾ لأهل الكتاب من اليهود والنصارى أي وقالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى فلفّ بين القولين ثقة بأن السامع يرد إلى كل فريق قوله وأمنًا من الإلباس لما علم من التعادي بين الفريقين وتضليل كل واحد منهما صاحبه ألا ترى إلى قوله تعالى وَقَالَتِ اليهود لَيْسَتِ النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء
1 / 120