Tafsir Al-Nasafi
تفسير النسفي
Penyiasat
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار الكلم الطيب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Lokasi Penerbit
بيروت
عاهدتكم عليه من حسن الثواب على حسناتكم والعهد يضاف إلى المعاهد والعاهد جميعًا وعن قتادة هما لئن أقمتم ولأكفرن وقال أهل الإشارة أوفوا في دار محنتي على بساط خدمتي بحفظ حرمتي أوف في دار نعمتي على بساط كرامتي بسرور رؤيتي ﴿وإياى فارهبون﴾ فلا تنقضوا عهدي وهو من قولك زيدا رهبته وهو أوكد في إفادة الاختصاص من إياك نعبد وإيّايَ منصوب بفعل مضمر دل عليه ما بعده وتقديره فارهبوا إياي فارهبون وحذف الأول لأن الثاني يدل عليه وإنما لم ينتصب بقوله فارهبون لأنه أخذ مفعوله وهو الياء المحذوفة وكسرة النون دليل الياء كما لا يجوز نصب زيد فى زيدا فاضربه باضرب الذى هو ظاهر
وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (٤١) ﴿وآمنوا بما أنزلت﴾ يعنى القرآن ﴿مصدقا﴾ حال مؤكد من الهاء المحذوفة كأنه قيل أنزلته مصدقًا ﴿لِّمَا مَعَكُمْ﴾ من التوراة يعني في العبادة والتوحيد والنبوة وأمر محمد ﵇ ﴿وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ﴾ أي أول من كفر به أو أول حزب أو فوج كافر به أو ولا يكن كل واحد منكم أول كافر به وهذا تعريض بأنه كان يجب أن يكونوا أول من يؤمن به لمعرفتهم به وبصفته والضمير في به يعود إلى القرآن ﴿وَلاَ تَشْتَرُواْ﴾ ولا تستبدلوا البقرة (٤١ - ٤٥) ﴿بآياتي﴾ بتغييرها وتحريفها ﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ قال الحسن هو الدنيا بحذافيرها وقيل هو الرياسة التي كانت لهم في قومهم خافوا عليها الفوات لو اتبعوا رسول الله ﴿وإياى فاتقون﴾ فخافوني فارهبوني فاتقوني بالياء في الحالين وكذلك كل ياء محذوفة في الخط يعقوب
وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤٢) ﴿وَلاَ تَلْبِسُواْ الحق بالباطل﴾ لبس الحق بالباطل خلطه والباء إن كانت صلة مثلها في قولك لبست الشئ بالشئ خلطته به كان المعنى ولا تكتيوا في التوراة ما ليس منها فيختلط الحق المنزل بالباطل الذى كتبتم حتى لايميز بين حقها وباطلكم وإن كانت باء الاستعانة كالتي في قولك
وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (٤١) ﴿وآمنوا بما أنزلت﴾ يعنى القرآن ﴿مصدقا﴾ حال مؤكد من الهاء المحذوفة كأنه قيل أنزلته مصدقًا ﴿لِّمَا مَعَكُمْ﴾ من التوراة يعني في العبادة والتوحيد والنبوة وأمر محمد ﵇ ﴿وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ﴾ أي أول من كفر به أو أول حزب أو فوج كافر به أو ولا يكن كل واحد منكم أول كافر به وهذا تعريض بأنه كان يجب أن يكونوا أول من يؤمن به لمعرفتهم به وبصفته والضمير في به يعود إلى القرآن ﴿وَلاَ تَشْتَرُواْ﴾ ولا تستبدلوا البقرة (٤١ - ٤٥) ﴿بآياتي﴾ بتغييرها وتحريفها ﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ قال الحسن هو الدنيا بحذافيرها وقيل هو الرياسة التي كانت لهم في قومهم خافوا عليها الفوات لو اتبعوا رسول الله ﴿وإياى فاتقون﴾ فخافوني فارهبوني فاتقوني بالياء في الحالين وكذلك كل ياء محذوفة في الخط يعقوب
وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤٢) ﴿وَلاَ تَلْبِسُواْ الحق بالباطل﴾ لبس الحق بالباطل خلطه والباء إن كانت صلة مثلها في قولك لبست الشئ بالشئ خلطته به كان المعنى ولا تكتيوا في التوراة ما ليس منها فيختلط الحق المنزل بالباطل الذى كتبتم حتى لايميز بين حقها وباطلكم وإن كانت باء الاستعانة كالتي في قولك
1 / 84