235

Tafsir Al-Nasafi

تفسير النسفي

Penyiasat

يوسف علي بديوي

Penerbit

دار الكلم الطيب

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

رَّبّكُمْ﴾ بدلالة تدل على صدقي فيما أدعيه من النبوة ﴿أَنِي أَخْلُقُ لَكُمْ﴾ نصب بدل من أني قد جئتكم أو جر بدل من آية أو رفع على هي أني أخلق لم ِإنِّيَ نافع على الاستئناف ﴿مِّنَ الطين كَهَيْئَةِ الطير﴾ أي أقدر لكم شيئًا مثل صورة الطير ﴿فَأَنفُخُ فِيهِ﴾ الضمير للكاف أي في ذلك الشئ المماثل لهيئة الطير ﴿فَيَكُونُ طَيْرًا﴾ فيصير طيرًا كسائر الطيور طائرًا مدني ﴿بِإِذُنِ الله﴾ بأمره قيل لم يخلق شيئا غير الخفاش ﴿وأبرئ الأكمه﴾ الذى ولد أعمى ﴿والأبرص وأحيي الموتى بِإِذْنِ الله﴾ كرر بإذن الله دفعًا لوهم من يتوهم فيه اللاهوتية روي أنه أحيا سام ابن نوح ﵇ وهم ينظرون إليه فقالوا هذا سحر مبين فأرنا آية فقال يا فلان اكلت كذا ويا فلان خبئ لك كذا وهو قوله ﴿وَأُنَبّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وما تدخرون في بيوتكم﴾ وما فيهما بمعنى الذي أو مصدرية ﴿إِنَّ فِي ذلك﴾ أى فيما سبق ﴿لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (٥٠) ﴿وَمُصَدِّقًا لّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التوراة﴾ أي قد جئتكم بآية وجئتكم مصدقًا ﴿وَلأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الذي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ﴾ رد على قوله بآية من ربكم أي جئتكم بآية من ربكم ولأحل لكم وما حرم الله عليهم في شريعة موسى ﵇ الشحوم ولحوم الإبل والسمك وكل ذي ظفر فأحل لهم عيسى بعض ذلك ﴿وَجِئْتُكُمْ بِأَيَةٍ مّن رَّبّكُمْ﴾ كرر للتأكيد ﴿فاتقوا الله﴾ في تكذيبي وخلافي ﴿وَأَطِيعُونِ﴾ في أمري
إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٥١) ﴿إِنَّ الله رَبّى وَرَبُّكُمْ﴾ إقرار بالعبودية ونفي للربوبية عن نفسه

1 / 257