Tafsir Al-Nasafi
تفسير النسفي
Penyiasat
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار الكلم الطيب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Lokasi Penerbit
بيروت
فرخت ساق البرة فى الأرض القوية المعلة فيبلغ حبها هذا المبلغ على أن التمثيل يصح وإن لم يوجد على سبيل الفرض والتقدير ووضع سنابل موضع سنبلات كوضع قروء موضع أقراء ﴿والله يضاعف لِمَن يَشَاء﴾ أي
البقرة (٢٦١ - ٢٦٤)
يضاعف تلك المضاعفة لمن يشاء لا لكل منفق لتفاوت أحوال المنفقين أو يزيد على سبعمائة لمن يشاء يضعف شامى ويضعف مكي ﴿والله واسع﴾ واسع الفضل والجود ﴿عَلِيمٌ﴾ بنيات المنفقين
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٦٢)
﴿الذين يُنفِقُونَ أموالهم فِى سَبِيلِ الله ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُواْ مَنّا﴾ هو أن يعتد على من أحسن إليه بإحسانه ويريه أنه اصطنعه وأوجب عليه حقًا له وكانوا يقولون إذا صنعتم صنيعة فانسوها ﴿وَلا أَذًى﴾ هو أن يتطاول عليه بسبب ما أعطاه ومعنى ثم إظهار التفاوت بين الإنفاق وترك المن والأذى وأن تركهما خير من نفس الإنفاق كما جعل الاستقامة على الإيمان خيرًا من الدخول فيه بقوله ثم استقاموا ﴿لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ﴾ أي ثواب إنفاقهم ﴿وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ من بخس الأجر ﴿وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ من فوته أو لا خوف من العذاب ولا حزن بفوات الثواب ووإنما قال هنا لهم أجرهم وفيما بعد فلهم أجرهم لأن الموصول هنا لم يضمن معنى الشرط وضمنه ثمة
قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (٢٦٣)
﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ﴾ رد جميل ﴿وَمَغْفِرَةٌ﴾ وعفو عن السائل إذا وجد منه ما يثقل على المسئول أو ونيل مغفرة من الله بسبب الرد الجميل ﴿خَيْرٌ مّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى﴾ وصح الاخبار على المبتدأ الكرة لاختصاصه بالصفة ﴿والله غَنِىٌّ﴾ لا حاجة له إلى منفق يمن ويؤذي ﴿حَلِيمٌ﴾ عن معاجلته بالعقوبة وهذ وعيد له
1 / 217