Tafsir Al-Nasafi
تفسير النسفي
Penyiasat
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار الكلم الطيب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Lokasi Penerbit
بيروت
ليس بركن كما قال مالك والشافعي رحمهما الله تعالى وكذا قوله ﴿وَمَن تَطَوَّعَ خيرا﴾ أى بالطواف بهما وهو كذلك مشعر بأنه ليس بركن ومن يطوع حمزة وعلي أي يتطوع فأدغم التاء في الطاء ﴿فَإِنَّ الله شَاكِرٌ﴾ مجاز على القليل كثيرًا ﴿عَلِيمٌ﴾ بالأشياء صغيرًا أو كبيرًا
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (١٥٩)
﴿إِنَّ الذين يَكْتُمُونَ﴾ من أحبار اليهود ﴿مَا أَنَزَلْنَا﴾ في التوراة ﴿مِنَ البينات﴾ من الآيات الشاهدة على أمر محمد ﵇ ﴿والهدى﴾ الهداية إلى الإسلام بوصفه ﵇ ﴿مِن بَعْدِ مَا بيناه﴾ أوضحناه ﴿لِلنَّاسِ فِي الكتاب﴾ في التوراة لم ندع فيه موضع إشكال فعمدوا إلى ذلك المبين فكتموه ﴿أولئك يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللاعنون﴾ الذين يتأتى منهم اللعن وهم الملائكة والمؤمنون من الثقلين
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٦٠)
﴿إِلاَّ الذين تَابُواْ﴾ عن الكتمان وترك الإيمان ﴿وَأَصْلَحُواْ﴾ ما أفسدوا من أحوالهم وتداركوا ما فرط منهم ﴿وَبَيَّنُواْ﴾ وأظهروا ما كتموا ﴿فأولئك أَتُوبُ عَلَيْهِمْ﴾ أقبل توبتهم ﴿وَأَنَا التواب الرحيم﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٦١)
﴿إِن الذين كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ﴾ يعني الذين ماتوا من هؤلاء الكاتمين ولم يتوبوا ﴿أولئك عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله والملائكة والناس أَجْمَعِينَ﴾ ذكر لعنتهم أحياء ثم لعنتهم أمواتًا والمراد بالناس المؤمنون أو المؤمنون والكافرون إذ بعضهم يلعن بعضًا يوم القيامة قال الله تعالى كلما دخلت أمة لعنت أختها
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (١٦٢)
﴿خالدين﴾ حال من هم في عليهم ﴿فِيهَا﴾ في اللعنة أو في النار إلا أنها أضمرت تفخيمًا لشأنها وتهويلًا ﴿لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العذاب ولا هم ينظرون﴾
البقرة (١٦٣ - ١٦٥)
من الإنظار أي لا يمهلون أو لا ينتظرن ليعتذروا أو لا ينظر
1 / 146