Tafsir Al-Nasafi
تفسير النسفي
Penyiasat
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار الكلم الطيب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Lokasi Penerbit
بيروت
خواصه أو هو على ملاطفة الخطاب لمن لا يعلم كقولك لمن ينكر ذوب الذهب فليلقه في النار لنعلم أيذوب ﴿وَإِن كَانَتْ﴾ أي التحويلة أو الجعلة أو القبلة وإن هي المخففة واللام في ﴿لَكَبِيرَةً﴾ أي ثقيلة شاقة وهي خبر كان واللام فارقة ﴿إِلاَّ عَلَى الذين هَدَى الله﴾ أي هداهم الله فحذف العائد أي إلا على الثابتين الصادقين في اتباع الرسول ﴿وَمَا كَانَ الله لِيُضِيعَ إيمانكم﴾ أي صلاتكم إلى بيت المقدس سمى الصلاة إيمانًا لأن وجوبها على أهل الإيمان وقبولها من أهل الإيمان وأداؤها فى الجمعة دليل الإيمان ولما توجه رسول الله ﷺ إلى الكعبة قالوا كيف بمن مات قبل التحويل من إخواننا فنزلت ثم علل ذلك فقال ﴿إِنَّ الله بالناس
لَرَؤُوفٌ﴾ مهموز مشبع حجازى وشامى وحفص رءوف غيرهم بوزن فعل وهما المبالغة ﴿رَّحِيمٌ﴾ لا يضيع أجورهم والرأفة أشد من الرحمة وجمع بينهما كما في الرحمن الرحيم
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (١٤٤) ﴿قَدْ نرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السماء﴾ تردد وجهك وتصرف نظرك في جهة السماء وكان رسول البقرة (١٤٤ - ١٤٥) ﷺ يتوقع من ربه أن يحوله إلى الكعبة موافقة لإبراهيم ومحالفة لللهيود ولأنهاء ادعى للعرب إلى الإيمان لأنها مفخرتهم ومزارهم ومطافهم ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ﴾ فلنعطينك ولنمكننك من استقبالها من قولك وليته كذا إذا جعلته والياء له أو فلنجعلنك تلي سمتها دون سمت بيت المقدس ﴿قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ تحبها وتميل إليها لأغراضك الصحيحة التي أضمرتها ووافقت مشيئة الله وحكمته ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجد الحرام﴾ أى نحوه وشطر نصب على الظرف أي اجعل تولية الوجه تلقاء المسجد أي في جهته وسمته لأن استقبال عين القبلة متعسر على النائي وذكر المسجد
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (١٤٤) ﴿قَدْ نرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السماء﴾ تردد وجهك وتصرف نظرك في جهة السماء وكان رسول البقرة (١٤٤ - ١٤٥) ﷺ يتوقع من ربه أن يحوله إلى الكعبة موافقة لإبراهيم ومحالفة لللهيود ولأنهاء ادعى للعرب إلى الإيمان لأنها مفخرتهم ومزارهم ومطافهم ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ﴾ فلنعطينك ولنمكننك من استقبالها من قولك وليته كذا إذا جعلته والياء له أو فلنجعلنك تلي سمتها دون سمت بيت المقدس ﴿قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ تحبها وتميل إليها لأغراضك الصحيحة التي أضمرتها ووافقت مشيئة الله وحكمته ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجد الحرام﴾ أى نحوه وشطر نصب على الظرف أي اجعل تولية الوجه تلقاء المسجد أي في جهته وسمته لأن استقبال عين القبلة متعسر على النائي وذكر المسجد
1 / 139