Tafsir Al-Nasafi
تفسير النسفي
Penyiasat
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار الكلم الطيب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Lokasi Penerbit
بيروت
الملائكة وكلم موسى استكبارًا منهم وعتوا ﴿أو تأتينا آية﴾ جحود الآن يكون ما اتاهم من آيات الله واستهانه بها ﴿كذلك قَالَ الذين مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تشابهت قُلُوبُهُمْ﴾ أي قلوب هؤلاء ومن قبلهم في العمى ﴿قَدْ بَيَّنَّا الآيات لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ أي لقوم ينصفون فيوقنون أنها آيات يجب الاعتراف بها والإذعان لها والاكتفاء بها عن غيرها
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (١١٩) ﴿إِنَّا أرسلناك بالحق بَشِيرًا﴾ للمؤمنين بالثواب ﴿وَنَذِيرًا﴾ للكافرين بالعقاب ﴿ولا تسأل عَنْ أصحاب الجحيم﴾ ولا نسألك عنهم ما لهم لم يؤمنوا بعد أن بلّغت وبلغت جهدك فى دعوتهم وهو حال كنذير أو بشير أو بالحق أى وغير مسئول أو مستأنف قراءة نافع ولا تسئل عن النهى ومعناه تعظيم ما وقع فيه الكفار من العذاب كما تقول كيف فلان سائلًا عن الواقع في بلية فيقال لك لا تسأل البقرة (١٢٠ - ١٢٤) عنه وقيل نهى الله نبيه عن السؤال عن أحوال الكفرة حين قال ليت شعري ما فعل أبواي
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (١٢٠) ﴿وَلَن ترضى عَنكَ اليهود وَلاَ النصارى حتى تتبع ملتهم﴾ كأنهم قالوا لن ترضى عنك وإن أبلغت في طلب رضانا حتى تتبع ملتنا إقناطًا منهم لرسول الله عن دخولهم فى الإسلام فذكر الله ﷿ كلامهم ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى الله﴾ الذي رضي لعباده ﴿هُوَ الهدى﴾ أي الإسلام وهو الهدى كله ليس وراءه هدى والذي تدعون إلى اتباعه ما هو هدى إنما هو هوى ألا ترى إلى قوله ﴿وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَاءهُم﴾ أي أقوالهم التي هي أهواء وبدع ﴿بَعْدَ الذي جَاءكَ مِنَ العلم﴾ أي من العلم بأن دين الله هو الإسلام أو من الدين المعلوم
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (١١٩) ﴿إِنَّا أرسلناك بالحق بَشِيرًا﴾ للمؤمنين بالثواب ﴿وَنَذِيرًا﴾ للكافرين بالعقاب ﴿ولا تسأل عَنْ أصحاب الجحيم﴾ ولا نسألك عنهم ما لهم لم يؤمنوا بعد أن بلّغت وبلغت جهدك فى دعوتهم وهو حال كنذير أو بشير أو بالحق أى وغير مسئول أو مستأنف قراءة نافع ولا تسئل عن النهى ومعناه تعظيم ما وقع فيه الكفار من العذاب كما تقول كيف فلان سائلًا عن الواقع في بلية فيقال لك لا تسأل البقرة (١٢٠ - ١٢٤) عنه وقيل نهى الله نبيه عن السؤال عن أحوال الكفرة حين قال ليت شعري ما فعل أبواي
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (١٢٠) ﴿وَلَن ترضى عَنكَ اليهود وَلاَ النصارى حتى تتبع ملتهم﴾ كأنهم قالوا لن ترضى عنك وإن أبلغت في طلب رضانا حتى تتبع ملتنا إقناطًا منهم لرسول الله عن دخولهم فى الإسلام فذكر الله ﷿ كلامهم ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى الله﴾ الذي رضي لعباده ﴿هُوَ الهدى﴾ أي الإسلام وهو الهدى كله ليس وراءه هدى والذي تدعون إلى اتباعه ما هو هدى إنما هو هوى ألا ترى إلى قوله ﴿وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَاءهُم﴾ أي أقوالهم التي هي أهواء وبدع ﴿بَعْدَ الذي جَاءكَ مِنَ العلم﴾ أي من العلم بأن دين الله هو الإسلام أو من الدين المعلوم
1 / 125