Tafsir al-Sulami
تفسير السلمي
Editor
سيد عمران
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1421هـ - 2001م
Lokasi Penerbit
لبنان/ بيروت
قال سهل : جعل الكرامات كلها للمتقين من عباده ثم وصفهم فقال :
﴿لا يسبقونه بالقول﴾
أي : لا اختيار لهم مع اختياره
﴿وهم بأمره يعملون﴾
اتباع السنة في الظاهر ، | ومراقبة الله في الباطن .
قوله تعالى : وهم من خشيته مشفقون > 2 <
الأنبياء : ( 28 ) يعلم ما بين . . . . .
> > [ الآية : 28 ] . ,
قال الواسطي رحمة الله عليه : الخوف للجهال ، والخشية للعلماء ، والرهبة على | الأنبياء ، وقد ذكر الله الملائكة فقال :
﴿وهم من خشيته مشفقون﴾
.
قوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت > 2 <
الأنبياء : ( 35 ) كل نفس ذائقة . . . . .
> > [ الآية : 35 ] .
قال الجنيد رحمة الله عليه : من كان بين فناءين فهو فاني .
وقال : من كانت حياته بنفسه ، يكون مماته بذهاب روحه ومن كانت حياته بربه ، فإنه | ينقل من حياة الطبع إلى حياة الأصل ، وهو الحياة على الحقيقة .
قوله عز وجل :
﴿ونبلوكم بالشر والخير فتنة﴾
[ الآية : 35 ] .
قال سهل :
﴿نبلوكم بالشر﴾
فهو متابعة النفس في الهوى بغير هدى ، ' والخير ' | العصمة من المعصية ، والمعونة على الطاعة . وقيل :
﴿نبلوكم بالشر﴾
وهو : الأمراض | والمصائب والمحن . ' والخير ' وهو : الأمن والعافية والدعة ، وكل هذا فتنة لأنها تشغل | عن الحق وتقطع عنه .
قوله تعالى : ^ ( خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتي فلا تستعجلون ) ^ < <
الأنبياء : ( 37 ) خلق الإنسان من . . . . .
> > [ الآية : 37 ] .
قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية : قال ذلك إظهارا لعجزهم ، وتعريفا | لقدرته قال :
﴿فلا تستعجلون﴾
.
قال الحسن : زجرهم عما جبلهم عليه .
قوله تعالى : بل تأتيهم بغتة فتبهتهم > 2 <
الأنبياء : ( 40 ) بل تأتيهم بغتة . . . . .
> > [ الآية : 40 ] .
قال بعضهم : من يبهته شيء من الكون فهو لمحله عنده وغفلته عن مكونه ، ومن كان | في قبضة الحق وحضرته لا يبهته شيء لأنه حصل في محل العبيد من منازل القدس .
قوله تعالى : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن > 2 <
الأنبياء : ( 42 ) قل من يكلؤكم . . . . .
> > [ الآية : 42 ] .
قال الواسطي رحمة الله عليه : أي من يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن ، ومن | يظهر عليكم ما سبق فيكم .
﴿بل هم عن ذكر ربهم معرضون﴾
: أي ذكره إياهم في | | الأزلية بالنجاة والهلاك .
Halaman 6