437

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Editor

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

قال سهل : جعل الكرامات كلها للمتقين من عباده ثم وصفهم فقال :

﴿لا يسبقونه بالقول

أي : لا اختيار لهم مع اختياره

﴿وهم بأمره يعملون

اتباع السنة في الظاهر ، | ومراقبة الله في الباطن .

قوله تعالى : وهم من خشيته مشفقون > 2 <

الأنبياء : ( 28 ) يعلم ما بين . . . . .

> > [ الآية : 28 ] . ,

قال الواسطي رحمة الله عليه : الخوف للجهال ، والخشية للعلماء ، والرهبة على | الأنبياء ، وقد ذكر الله الملائكة فقال :

﴿وهم من خشيته مشفقون

.

قوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت > 2 <

الأنبياء : ( 35 ) كل نفس ذائقة . . . . .

> > [ الآية : 35 ] .

قال الجنيد رحمة الله عليه : من كان بين فناءين فهو فاني .

وقال : من كانت حياته بنفسه ، يكون مماته بذهاب روحه ومن كانت حياته بربه ، فإنه | ينقل من حياة الطبع إلى حياة الأصل ، وهو الحياة على الحقيقة .

قوله عز وجل :

﴿ونبلوكم بالشر والخير فتنة

[ الآية : 35 ] .

قال سهل :

﴿نبلوكم بالشر

فهو متابعة النفس في الهوى بغير هدى ، ' والخير ' | العصمة من المعصية ، والمعونة على الطاعة . وقيل :

﴿نبلوكم بالشر

وهو : الأمراض | والمصائب والمحن . ' والخير ' وهو : الأمن والعافية والدعة ، وكل هذا فتنة لأنها تشغل | عن الحق وتقطع عنه .

قوله تعالى : ^ ( خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتي فلا تستعجلون ) ^ < <

الأنبياء : ( 37 ) خلق الإنسان من . . . . .

> > [ الآية : 37 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية : قال ذلك إظهارا لعجزهم ، وتعريفا | لقدرته قال :

﴿فلا تستعجلون

.

قال الحسن : زجرهم عما جبلهم عليه .

قوله تعالى : بل تأتيهم بغتة فتبهتهم > 2 <

الأنبياء : ( 40 ) بل تأتيهم بغتة . . . . .

> > [ الآية : 40 ] .

قال بعضهم : من يبهته شيء من الكون فهو لمحله عنده وغفلته عن مكونه ، ومن كان | في قبضة الحق وحضرته لا يبهته شيء لأنه حصل في محل العبيد من منازل القدس .

قوله تعالى : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن > 2 <

الأنبياء : ( 42 ) قل من يكلؤكم . . . . .

> > [ الآية : 42 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : أي من يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن ، ومن | يظهر عليكم ما سبق فيكم .

﴿بل هم عن ذكر ربهم معرضون

: أي ذكره إياهم في | | الأزلية بالنجاة والهلاك .

Halaman 6