422

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Editor

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

فذكر أيام حداثته ثم رده إلى أصله ، ثم رده من أصله إلى أصل الأصل فقال : |

﴿واصطنعتك لنفسي

[ الآية : 41 ] . فأضافه إلى نفسه ثم أكد ذلك بقوله :

﴿إني اصطفيتك على الناس برسالاتي

.

وقوله تعالى : وألقيت عليك محبة مني > 2 <

طه : ( 39 ) أن اقذفيه في . . . . .

> > [ الآية : 39 ] .

قال سري السقطي : ألقى عليه لطفا من لطفه يستجلب به قلوب عباده .

قال ابن عطاء : ألقيت عليك محبة مني لك فمن رأى فيك محبتي لك أحبك بحبي | بك .

وقال فارس : زينتك بملاحة من عندي حتى لا تصلح لغيري ، ويحبك من يرى بك | الملاحة فيك .

فقيل : أليس يوسف أعطى شطر الحسن ؟ لم لم يكن يستوجب المحبة ؟ . قال : الحسن | لا يوجب المحبة ، والملاحة توجب المحبة ، ألا ترى النبي صلى الله عليه وسلم كان عليه ( ملاحة ممزوجة | بهيبة ) .

قال الواسطي رحمه الله :

﴿وألقيت عليك محبة مني

فقال : المحبة تمتزج لأقوام | كرجل يكون سخيا شجاعا ، فقيها ، فيفتن الناس على ذلك ، والمحبة التي ألقى على | موسى ما زال ملقى عليه وهو في صلب عمران ألا ترى فرعون لما شاهد الملقى عليه في | صغره من غير مزاج كيف رباه ؟ مع ما كان يقتل من أولاد بني إسرائيل وذلك لإلقاء المحبة عليه .

قال ابن عطاء : ألقى عليك لطفا لا يراه أحد إلا أحبه .

قال أبو بكر بن طاهر : أحببتك فحببتك إلى إحبائي .

وقال سهل : أظهر الله عليه ميراث علمه ، وأورثه محبته في قلوب عباده .

قال القياد في قوله :

﴿وألقيت عليك محبة مني

: لا يراك أحد إلا رق لك ، ومال | إليك .

وأيضا : سبقت لك مني العناية بفضل الإختصاص على غيرك فخصصت بالذكر في | الثناء ومن اصطنعه الله لنفسه لم تسترقه طمع نفسه غيره .

قوله تعالى ذكره :

﴿ولتصنع على عيني

[ الآية : 39 ] . |

Halaman 443