407

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Penyiasat

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

قال عبد العزيز المكي : كان الخليل عليه السلام يهاب ربه أن يدعوه ، ويذكره ، | ويعظمه ألا يكون يدعوه بلسان لا يصلح لدعاءه فدعا على استحياء وحتمة وخيفة وهيبة | بعد معرفته بجلالته فقال : وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا : والله أعلم أن | | ربي يعذرني بدعائي إياه ، وإن كنت لا أصلح لذكره ودعائه ثم لا أشقى بدعائه بعد أن | يعذرني .

قوله تعالى : فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب > 2 <

مريم : ( 49 ) فلما اعتزلهم وما . . . . .

> > | [ الآية : 49 ] .

قال الواسطي رحمه الله : عوض الأكابر على مقدار الحرب جعل فهم التلاوة | للأحكام ، وجعل فهم الحقيقة للأسقام .

قال الله جل ذكره :

﴿فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له

وقال لموسى : |

﴿وهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا

.

ولما اعتزل محمد صلى الله عليه وسلم الأكوان أجمع ولم يزغ البصر في وقت النظرة وما طغى . | قيل :

﴿إنك لعلى خلق عظيم

. لم تزغ غير ما حلاه بصفته . وقال :

﴿إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله

.

قال أبو محمد البلاذري : ما خر أحد على ربه في شيء من أسبابه وما ترك أحد له | سببا . إلا عوضه الله عليه خيرا منه .

قول الله تعالى :

﴿فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب

.

قوله تعالى : وجعلنا لهم لسان صدق عليا > 2 <

مريم : ( 50 ) ووهبنا لهم من . . . . .

> > [ الآية : 50 ] .

قال ابن عطاء : أصدق الألسنة هي المعبرة عن الحق بالصواب ، والذاكر على الدوام | لنعمائه والناشرة لآلائه .

وقال بعضهم : فتحنا عليهم ألسنة عبادنا بصدق معاملاتهم وعلو محلهم .

قوله تعالى : واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا > 2 <

مريم : ( 51 ) واذكر في الكتاب . . . . .

> > [ الآية : 51 ] .

قال الترمذي : المخلص على الحقيقة مثل موسى ذهب إلى الخضر صلى الله عليهما | ليتأدب به فلم يسامحه في شيء ظهر له منه ومما كان يفعله حتى أوقعه على العذر فيه | | وهذا من تمام إخلاصه .

Halaman 428