372

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Penyiasat

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : ومن كان في هذه أعمى > 2 <

الإسراء : ( 72 ) ومن كان في . . . . .

> > [ الآية : 72 ] .

قال الجنيد رحمه الله : من كان في هذه أعمى عن مشاهدة الفضل فهو في الآخرة | أعمى عن مشاهدة الذات .

وقال أيضا : من كان في هذه أعمى عن مشاهدة بره فهو في الآخرة أعمى عن رؤيته

وضال عن قربه .

قوله تعالى : ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا > 2 <

الإسراء : ( 74 ) ولولا أن ثبتناك . . . . .

> > [ الآية : 74 ] .

قال ابن عطاء : إن الله عز وجل ، عاتب الأنبياء بعد مباشرة الزلات ، وعاتب نبينا قبل | وقوعه ليكون بذلك أشد انتباها وتحفظا لشرائط المحبة فقال :

﴿ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم

.

قال الحسين : خلق الله الخلق على علم منه بهم . وهم علم العلم ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم | أعظم الخلق خلقا ، وأقربهم زلفى فجعله الداعي إليه والمبين عنه ، به يصلون إلى الله | ظاهرا وباطنا ، وعاجلا وآجلا ، فثبت الملك بالعلم وثبت العلم بالنبي صلى الله عليه وسلم وحثنا النبي | صلى الله عليه وسلم به فقال : ولولا أن ثبتناك بنا .

وقال عمرو بن عثمان المكي في قوله :

﴿لقد كدت تركن إليهم

. قال : ' كدت ' هو | الشيء بين الشيئين ، وهو الخروج من ذي إلى ذي ، ولم يخرج من ذي ولم يدخل في | ذي ، وكان واقفا بأمر عظيم وشأن عجيب وعلم غريب ، وهو نزاهة نفسه ، وعظيم | علمه بربه فبلغ هذا الخطاب به من الخوف والوجل من ربه ، حتى كاد أن يساوي خوف | الموافقين للمخالفة ، وهذا الفرق بين الخواص والعوام أنهم يخافون في الهمة ما لا | يخافه العوام إلى الموافقة .

قوله تعالى : وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا > 2 <

الإسراء : ( 78 ) أقم الصلاة لدلوك . . . . .

> > [ الآية : 78 ] .

قال بعضهم : القيام في أوقات الأسحار مشهود من صاحبه وشاهد عليه .

قوله تعالى : وقل رب أدخلني مدخل صدق > 2 <

الإسراء : ( 80 ) وقل رب أدخلني . . . . .

> > [ الآية : 80 ] .

قال سهل : أدخلني في تبليغ الرسالة ، مدخل صدق وأن لا يكون لي ميل ولا تكبر | في حدود التبليغ وشروطه ، وأخرجني من ذلك على السلامة وطلب رضاك منه | والموافقة

﴿واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا

زيني بزينة جبروتك ليكون الغالب | | سلطان الحق لا سلطان الهوى .

Halaman 393