Tafsir al-Sulami
تفسير السلمي
Penyiasat
سيد عمران
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1421هـ - 2001م
Lokasi Penerbit
لبنان/ بيروت
قال بعضهم : خاطب كلا على قدره والموعظة الحسنة فيها ترغيب وترهيب .
وقيل : الموعظة الحسنة ما اتعظت بها أولا ثم أمرت .
سئل بعضهم : لم قدم الله تعالى الحكمة ؟ فقال : لأن الحكمة إصابة القول باللسان ، | وإصابة الفكرة بالجنان وإصابة الحركة بالأركان وأن تكلم بكلام بحكمة ، وأن تفكر بفكر | بحكمة .
قال جعفر : الدعوة بالحكمة أن يدعوه من الله إلى الله بالله ، والموعظة الحسنة أن | يرى الخلق في أسر القدرة فيشكر من أجاب ويعذر من أبى .
سمعت عبد الله الرازي يقول : سمعت أبا عثمان يقول : لا يكون الرجل حكيما حتى | يكون حكيما في أفعاله ، حكيما في أقواله ، حكيما في أحواله ، فإنه يقال له ناطق | بالحكمة ، ولا يقال له حكيما .
قوله عز وجل :
﴿وجادلهم بالتي هي أحسن﴾
[ الآية : 125 ] .
قال هي التي ليس فيها من حظوظ النفس شيء ، ولا ترى أنه الممتنع من قبول | الموعظة فتغضب عليه ، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله : فلا ينجع فيه قولك : |
﴿وهو أعلم بالمهتدين﴾
الموفقين الذين شرحت صدورهم بقبول ما أثبت به .
قوله عز وجل : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين > 2 <
النحل : ( 126 ) وإن عاقبتم فعاقبوا . . . . .
> > [ الآية : 126 ] .
قال الجنيد : في قوله :
﴿ولئن صبرتم﴾
فلم تعاقبوا لهو خير للصابرين التاركين | العقوبة الذي أباح العلم فعلها بالأدب الذي يتبعه بالأمر ويلزمه بالترغيب إنه خير | للصابرين .
قال أبو سعيد الخراز : أخبر عن موضع الإباحة بالقصاص ونهى عن إمكان النفس | من شهوتها وبلوغ مناها ، وعرف أن الفضل في احتمال مؤن الصبر .
يقول عز وجل :
﴿ولئن صبرتم لهو خير للصابرين﴾
. |
Halaman 378