329

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Penyiasat

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

> سورة الحجر <

> | <

> بسم الله الرحمن الرحيم <

>

قوله تعالى : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين > 2 <

الحجر : ( 2 ) ربما يود الذين . . . . .

> > [ الآية : 2 ] .

قال بعضهم :

﴿ربما يود الذين كفروا

فسقوا لو كانوا مجتهدين ، وربما يود الذين | كسلوا لو كانوا مجتهدين ، وربما يود الذين نسوا لو كانوا ذاكرين .

قال عبد الله بن المبارك : ما خرج أحد من الدنيا مؤمن ولا كافر إلا على ندامة ، | وملامة لنفسه فالكافر لما يرى من سوء ما يجازى به ، والمؤمن لرؤية تقصيره في القيام | بواجب الخدمة وترك الحرمة وشكر النعمة .

قال ابن الفرجي : الكفر ههنا كفران النعمة ومعناه :

﴿ربما يود الذين كفروا

يعني | جهلوا نعم الله تعالى عندهم ، وعليهم أن لو كانوا شاكرين عارفين برؤية الفضل والمنة .

قوله عز وجل : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا > 2 <

الحجر : ( 3 ) ذرهم يأكلوا ويتمتعوا . . . . .

> > [ الآية : 3 ] .

قال أبو عثمان : أسوأ الناس حالا من كان شغله ببطنه ، وفرجه ، وتنفيذ شهواته | حينئذ لا تلحقه أنوار العصمة ، ولا يصل أبدا إلى مقام التوبة .

قال أبو سعيد القرشي : في هذه الآية من شغلته تربية نفسه ، وطلب مرادها ، والتمتع | بهذه الفانية عن إقبال علينا فأعرض عنهم ، ولا تقبل عليهم ، وذرهم وما هم فيه فلن | يصل إلينا إلا من كان لنا ولم يكن لسوانا عنده قدر ، ولا خطر .

قال بعضهم : التزين بالدنيا من أخلاق المنافقين ، والتمتع بها من أخلاق الكافرين .

قال الله تعالى :

﴿ذرهم يأكلوا ويتمتعوا

.

قوله تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون > 2 <

الحجر : ( 9 ) إنا نحن نزلنا . . . . .

> > [ الآية : 9 ] .

قال ابن عطاء : نحن نزلنا الذكر شفاء ، ورحمة وبيانا ، وفرقانا نهدي به من كان | مرسوما بالسعادة منورا بتقدير السر عن المخالفة .

﴿وإنا له لحافظون

. قال ابن عطاء : أي حفظه في قلوب أوليائه ويستعمل جوارح | الخاص من عبادنا . |

Halaman 350