280

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Penyiasat

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام

.

قال ذو النون : مقام المتحققين من العارفين التنزيه والتبري من جميع ما لهم من | أنواع الأفعال والأقوال والأحوال وغير ذلك والرجوع إلى الحق على حد التنزيه له ، أن | يقصده أحد بسببه ، أو يتوصل إليه بطاعته ، أو يعمل كل لإظهار سعادة الأزل على | السعداء وسمات الشقاوة على الأشقياء .

قوله تعالى : هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت > 2 <

يونس : ( 30 ) هنالك تبلو كل . . . . .

> > [ الآية : 30 ] .

قال : يطالب كل مدع بحقيقة ما ادعاه .

قوله تعالى : ومن يدبر الأمر > 2 <

يونس : ( 31 ) قل من يرزقكم . . . . .

> > [ الآية : 31 ] .

قيل : أي تقلب الأكوان .

قال الواسطي رحمة الله عليه : من يبدئ أمره ويعيده ، ويبديه في أوقاته السائرة ، | فإذا قال : من يدبر الأمر أزال الأملاك ، فكيف يجوز لقائل أن يقول : فعلي وعملي .

قوله تعالى : فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال > 2 <

يونس : ( 32 ) فذلكم الله ربكم . . . . .

> > [ الآية : 32 ] .

قال الحسين : الحق هو المقصود إليه بالعبادات والمصحوب إليه بالطاعات ، لا يشهد | بغيره ، ولا يدرك بسواه .

قال الواسطي :

﴿فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال

قال : لا يجوز | للموحد أن يشهد بشاهد التوحيد ، لأنه وصف الأشياء بالضلال ، فلم يتهيأ لضال أن | يقف ، ولا لعاجز أن يصف .

قال الحسين : الحق هو الذي لا يستقبح قبيحا ولا يستحسن حسنا ، كيف يعود عليه ما | منه بدا ، أو يؤثر عليه ما هو أنشأ ، وقيل في قوله

﴿فأنى تصرفون

من الحق إلى | سواه .

قوله تعالى : قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده > 2 <

يونس : ( 34 ) قل هل من . . . . .

> > [ الآية : 34 ] .

قال ابن عطاء : يبدأ بإظهار القدرة فيوجد المعدوم ، ثم يعيدها بإظهار الهيئة فيفقد | الموجود .

وقيل : يبدأ بكشف الأولياء فيمحو منها كل خاطر سواه ، ثم يعيد فيبقى بإبقائه ، | فلذلك عظم حال العارف ودليله . |

Halaman 301