Tafsir al-Sulami
تفسير السلمي
Penyiasat
سيد عمران
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1421هـ - 2001م
Lokasi Penerbit
لبنان/ بيروت
قال :
﴿خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين﴾
.
قوله تعالى : ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون > 2 < <
الأعراف : ( 192 ) ولا يستطيعون لهم . . . . .
> [ الآية : 192 ] .
قال بعضهم : كيف ينصر غيره من هو عاجز عن نصرة نفسه ، وكيف ينصر نفسه من | لم يجعل إليه من أمره شيئا وهو مدبر بالقدرة ومقدر في المشيئة .
قوله تعالى : إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون > 2 <
الأعراف : ( 201 ) إن الذين اتقوا . . . . .
> > [ الآية : 201 ] .
قال بعضهم : من جال سره في ميادين الأنس والقربة ، وحجز نفسه عن طوارق | الفتنة وطوائف الشيطان هم الذين قال الله لهم
﴿إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا﴾
| قال بعضهم : الناس في مطالعة الأسرار على وجوه ثلاثة : منهم من له من سره | مطالع يطالعه فذلك قوله تعالى :
﴿إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا﴾
. ومنهم من | له في سره ينهاه قال الله تعالى :
﴿ونهى النفس عن الهوى﴾
.
قوله تعالى : ^ ( وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) ^ < <
الأعراف : ( 204 ) وإذا قرئ القرآن . . . . .
> > [ الآية : 204 ] .
قيل : فيه استمعوا له بآذانكم لعلكم تسمعون بقلوبكم وتفهمون مراد مخاطبة الحق | إياكم ، وتأدبوا بلطائف مواعظه فيوصلكم حسن الأدب إلى استماع ، وبركة الخطاب إلى | رحمته وهو أن يرزقكم آداب خدمته كما رزقكم سنن شريعته وأجل رحمة رحم الله بها | عباده آداب العبودية التي خص الله بها الأكابر من الأصفياء والسادات من الأولياء .
وقيل في قوله :
﴿وأنصتوا﴾
أي من آداب الاستماع الإنصات والاشتغال ، بما يبدو | من بركات السماع دون طلب حظ فيه بحال .
قوله تعالى : واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول > 2 <
الأعراف : ( 205 ) واذكر ربك في . . . . .
> > | [ الآية : 205 ] .
قال الحسين في هذه الآية : لا يظهر ذكرك لنفسك فتطلب به عوضا ، فأشرف الذكر | ما لا يشرف عليه إلا الحق ، وما خفى من الذكر أشرف مما ظهر . |
Halaman 252