166

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Penyiasat

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم : طاشت عقولهم وذهلت ألبابهم لهيبة ورود الخطاب عليهم .

وقال ابن عطاء : لا علم لنا بسؤالك ولا جواب لنا عنه .

وقال سهل بن عبد الله : لا عقل لنا وكانت مخاطبتهم في أصل العقل .

وقال بعضهم : لما ظهر لهم الحق بعلمه وسبقه ثم سألهم جحدوا علومهم ونسوها في | قوله :

﴿يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا

[ الآية : 109 ] .

وذلك من إقامة الأدب لأجلها بما أجابوا .

وحكى الواسطي رحمة الله عليه عن الجنيد رحمه الله أنه قال عن غفلة : قالوا لا | علم لنا ولو فقهوا لماتوا ، ولو لحظت الرسل ما تحت خطابه لذابوا .

سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت أبا عمرو محمد بن الأشعث يقول : في قوله : |

﴿ماذا أجبتم

؟ قالوا : لا علم لنا كعلمك ، فإنك تعلم ما أظهروا وما أعلنوا وأضمروا ، | ونحن لا نعلم إلا ما أظهروا فعلمك فيهم أنفذ .

وقال الواسطي رحمة الله عليه : خاطبهم بشاهدهم فثبتوا وأجابوا وسعوا في أمره | ونهيه ، ثم خاطبهم بشاهده في الآخرة وبالحقيقة فجحدوا أمرهم وأنكروا ذلك حقهم ، | لأن ما ستر عنهم لو أظهره لهم في الدنيا لما أبدوا رسالة ولا قاموا بحق ، وكأنهم قالوا : | ما دعونا إلى الذي ظهر ولا قمنا بحق ما أظهرت لنا

﴿لا علم لنا

.

وقال سهل بن عبد الله في قوله

﴿لا علم لنا

أي : لا علم لنا بمرادك في سؤالك | وأنت علام الغيوب ، وتلقى الخطاب بالجواب صعب ولا يتلقى خطابه إلا بالجهل | والاستكانة والفقر والذلة والخضوع .

سمعت محمد بن شاذان يقول : سمعت محمد بن الفضل يقول : في هذه الآية :

﴿لا علم لنا

أي : لا علم لنا بجواب ما يصلح لهذا السؤال .

وقال أيضا :

﴿لا علم لنا

إلا علمنا بأنك أنت أعلم بهم منا وليس علمنا كعلمك يا | ربنا .

Halaman 187