161

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Penyiasat

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك > 2 <

المائدة : ( 67 ) يا أيها الرسول . . . . .

> > [ الآية : 67 ] .

قال الواسطي : حقائق الرسالة لو وضعت على الجبال لزالت ، إلا أنهم يظهرون | للعالم على مقادير طاقتهم ، ألا ترى إلى قوله تعالى

﴿بلغ ما أنزل إليك من ربك

ولم | يقل ما تعرفنا به إليك .

وقال بعضهم : الرسول هو المبتدي والنبي هو المقتدي ، قال الله تعالى في صفة | الأنبياء

﴿أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده

.

وقال بعضهم في قوله :

﴿بلغ ما أنزل إليك من ربك

معناه : بلغ ما أنزل إليك من | ربك ودع ما تعرفنا به إليك ، الأول : الشريعة والثاني : ما أنزل من الأنوار على | سر محمد صلى الله عليه وسلم لا يطيقها بسر .

وقال بعضهم : بلغ ما أنزل إليك من ربك ولا تبلغ ما خصصناك به من محل | الكشف والمشاهدة فإنهم لا يطيقون سماع ما أطقت حمله من مشاهدات اللذات | والتجلي بالصفات .

قوله تعالى :

﴿والله يعصمك من الناس

. قيل يعصمك منهم أن يكون منك إليهم | التفات ، أو يكون لك بهم اشتغال .

وقيل : يعصمك من أن ترى لنفسك فيها شيئا بل ترى الكل منه وبه .

وقال بعضهم : لصون سرك عن الاشتغال بهم والنظر إليهم ، لأنك معصوم السر عن | مولد الشكوك ونزغات الشيطان وفلتات النفس .

قوله تعالى : وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا > 2 <

المائدة : ( 69 ) إن الذين آمنوا . . . . .

> > | [ الآية : 69 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : هم الذين تولى الله إضلالهم وصرف قلوبهم عن | إدراك حقائق الحكمة .

قوله تعالى : وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا > 2 <

المائدة : ( 71 ) وحسبوا ألا تكون . . . . .

> > [ الآية : 71 ] .

قال بعضهم ظنوا أن لا يفتتنوا في آرائهم وأهوائهم فعموا عن رؤية الحق وصموا عن | استماعه ، إلا من أدركته رحمة الله وفضله فتاب عليه وفتح عينه لرشده . |

Halaman 182