Tafsir al-Sulami
تفسير السلمي
Penyiasat
سيد عمران
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1421هـ - 2001م
Lokasi Penerbit
لبنان/ بيروت
قال الواسطي : ليس الخوف من وقعت به العبرة كخوف من لم تقع به ، بل ليس قلق | | من شاهد ما غاب كقلق من حذر ما غاب ، بل ليست رهبة من هو غائب عن حضوره | كرهبة من حضر في غيبته ، بل ليس خوف من هو في وقاية الحق كمن هو في رعاية | الحق .
قال سهل بن عبد الله في قوله : ^ ( فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين ) ^ : إن كنتم | مصدقين أنه لا دافع ولا نافع غيري .
قوله تعالى : ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر > 2 <
آل عمران : ( 175 ) إنما ذلكم الشيطان . . . . .
> > [ الآية : 176 ] .
قال الواسطي : الحزن في الأحوال كلها ، وفي الحقيقة تعريف لهم وتنبيه ، وهذه | الآية من حياد الحقائق التي جرت أنهم لن يضروا الله شيئا .
قال : لأنهم جحدوا ما يليق بطبائعهم .
قوله تعالى : الذين استجابوا لله والرسول > 2 <
آل عمران : ( 172 ) الذين استجابوا لله . . . . .
> > [ الآية : 172 ] .
قال الواسطي : استجابوا لله تعالى بالوحدانية وأجابوا الرسول في اتباع أوامره | واجتناب نواهيه ، وقبول الشريعة منه على الرأس والعين .
وقيل في قوله تعالى :
﴿الذين استجابوا لله﴾
: باستجابة الرسول صلى الله عليه وسلم فبلغتهم | استجابتهم المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى حقيقة استجابة الحق تعالى .
وقيل : استجابوا لله بالفردانية وللرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ .
قوله تعالى :
﴿للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم﴾
.
قيل للذين أحسنوا في أداء الشرائع واتقوا في التوحيد ، أن يخالطوه بشرك خفي | ' أجر عظيم ' هو حفظ أسرارهم وأوقاتهم عليهم من كل شاغل يشغلهم عن الحق .
وقيل للذين أحسنوا منهم في إجابة المصطفى صلى الله عليه وسلم واتقوا مخالفته سرا وعلنا .
﴿أجر عظيم﴾
وهو البلاغ إلى المحل العظيم من محاورة الحق ومشاهدته .
قوله تعالى : إنهم لن يضروا الله شيئا > 2 <
آل عمران : ( 176 ) ولا يحزنك الذين . . . . .
> > [ الآية : 176 ] .
لأنه الذي تولاهم وفي البلية ألقاهم .
قوله تعالى :
﴿يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة﴾
.
شغلهم فيما فيه هلاكهم من تكبير أنفسهم وطلب معاشهم ، وقد سبق القضاء فيهما | ولا تغيير ولا تبديل . |
Halaman 127