Tafsir al-Sulami
تفسير السلمي
Penyiasat
سيد عمران
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1421هـ - 2001م
Lokasi Penerbit
لبنان/ بيروت
قال بعضهم :
﴿ربيون كثير﴾
: وزراء الأنبياء فما وهنوا لما أصابهم اعتمادا على الله | تعالى ، وما ضعفوا لما أصابهم في ذات الله تعالى ، و ' ما استكانوا ' لم يتضرعوا لنزول | البلاء بهم .
قوله تعالى :
﴿فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله﴾
.
قال الواسطي : كونوا كأبي بكر الصديق رضي الله عنه لما كانت نسبته إلى الحق لم | يؤثر عليه فقدان السبب ، ولما ضعفت نسبتهم أثر عليهم الخطاب ، فعمر بن الخطاب | رضي الله عنه يقول : ' من قال مات محمد صلى الله عليه وسلم ضربت عنقه وأبو بكر رضي الله عنه | نظر إلى ما دله عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقرأ :
﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل﴾
.
قوله تعالى : فبما رحمة من الله لنت لهم > 2 <
آل عمران : ( 159 ) فبما رحمة من . . . . .
> > [ الآية : 159 ] .
قال الواسطي : جميع أوصافك وما يخرج من أنفاسك رحمة مني عليك وعلى من | اتبعك ، ثم أمره بإقامة العبودية في حسن المعاشرة مع أوليائه وتقريب منزلتهم والمشورة | معهم بقوله
﴿وشاورهم في الأمر﴾
ثم قال :
﴿فإذا عزمت فتوكل على الله﴾
أي فاقطع | عنهم جملة ، وانقطع إلى سيرك وتوكل عليه ، عاشرهم ظاهرا وطالع ربك سرا .
قال بعضهم : ' فاعف عنهم ' : تقصيرهم في تعظيمك واستغفر لهم قعودهم عن | أمرك ، وشاورهم في الأمر : لا تبعدهم بالعصيان عنك واشملهم بفضلك فإنك بنا تعفو | وبنا تغفر وإيانا تطالع .
ويقال : لا تعتمد عليهم وعلى كثرتهم في شيء من أمورك ، إذا عزمت فأخلص | عزمك لنا ، فإنك الحبيب ولا يحسن بالحبيب أن يلاحظ غير حبيبه .
قال ابن عطاء : لما علا خلقه جميع الأخلاق عظمت المؤنة عليه ، فأمر بالغض والعفو | والاستغفار لهم .
قال جعفر : أمر باستقامة الظاهر مع الخلق وبتجريد باطنه للحق ، ألا تراه يقول : |
﴿فإذا عزمت فتوكل على الله﴾
.
قوله تعالى :
﴿وسنجزي الشاكرين﴾
.؟؟
سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت محمد بن سعيد يقول : الشاكر من يشكر | | على الرخاء ، والشكور من يشكر على البلاء .
Halaman 124