219

Tafsir Ibn Furak

تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة

Penyiasat

سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)

Penerbit

جامعة أم القرى

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

Tafsiran
منه اقتبس النار اقتباسًا؛ إذا أخذ منها شعلة، واقتبس منه علمًا. أي: أخذ منه نورًا؛ ليستضيء به؛ كما يستضيء بالنار. وصلى النار يصلاها صلا؛ إذا لزمها وقيل الصلاة منه؛ للزوم الدعاء [فيها] والمُصلِّي: الثاني بعد السابق؛ للزومه صلوي السابق وقيل: ﴿رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ﴾ ؛ لأنها كالجان في اهتزازه، وهي ثعبان في عظمه وكذلك هالهُ أمرها؛ لسرعة حركتها؛ مع عظم جسمها. ومعنى: ﴿أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ قولان: الأول: بورك نور الله الذي في النار. وحسن ذلك؛ لأنه ظهر لموسى بآياته من النار في معنى قول ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير وقتادة. والثاني: الملائكة الذين وكلهم الله بها؛ على ما يقتضيه. ﴿وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ . لا خلاف أن الذي حولها الملائكة الذين وكلوا بها.

1 / 280