199

Tafsir Ibn Furak

تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة

Penyiasat

سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)

Penerbit

جامعة أم القرى

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

Tafsiran
ثم جاءتهم الصيحة بالعذاب فوقع بجميعهم الإهلاك
الدعاء على التقوى جاء على صيغة العرض للتلطف من
الاستدعاء؛ كما تقول ألا تنزل تأكل.
وأما طلب الأجر من المدعو إلى الحق فمما نهينا عنه
وقيل: إيهام إلى الدعاء إنما وقع للتكسب، والتأكل.
كانت دعوة الأنبياء فيما حكى الله عنهم على صيغة واحدة؛
للإشعار بأن الحق الذين يدعون إليه واحد من اتقاء الله تعالى في
إخلاص عبادته، والتعريف لأمانة النبي على وحي الله، وامتناع أخذ الأجر على الدعاء إلى الله تعالى.
كنى عن الفاحشة بقوله: ﴿أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ﴾
؛ لأنه يكفي في تفحيشها الكناية عنها، وفي قولك على هذا الوجه تغليظ لأمرها مع (التنفير) .
عن الإفصاح بذكرها.
العادي: الخارج عن الحق ببعد عنه.
﴿رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ﴾
أي من عاقبة ما يعملون فنجاه، وأهله من

1 / 260