41

Tafsir Ibn Abi Zamanayn

تفسير ابن زمنين

Penyiasat

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

Penerbit

الفاروق الحديثة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

مصر/ القاهرة

مِنْهُم يسمعُونَ كَلَام الله﴾ قَالَ الحَسَن: يَعْنِي: كتاب اللَّه التَّوْرَاة ﴿ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عقلوه﴾ حرفوا مَا فِي التَّوْرَاة من صفة مُحَمَّد ﷺ وَدينه [﴿وهم يعلمُونَ﴾]. [آيَة ٧٦ - ٧٨]
﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُم﴾ تَفْسِير الْكَلْبِيّ: أتحدثونهم بِمَا بَين اللَّه لكم فِي كتابكُمْ من أَمر نَبِيّهم، ثمَّ لَا تتبعونهم، وَلا تدخلون فِي دينهم؛ هَذِه حجَّة لَهُم عَلَيْكُم ﴿أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ قَالُوا هَذَا وهم يتلاومون
﴿أَو لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يسرون﴾ مِمَّا قَالَ الْيَهُود بَعضهم لبَعض ﴿وَمَا يعلنون﴾. قَالَ مُحَمَّد: جَاءَ عَنِ ابْن عَبَّاس؛ أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي طوائف من أَحْبَار الْيَهُود؛ كَانُوا إِذا لقوا الَّذين آمنُوا، قَالُوا: نشْهد أَن صَاحبكُم صَادِق، وَأَنا نجد فِي كتَابنَا نَعته وَصفته ﴿وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾.
﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أماني﴾ يَعْنِي: أَحَادِيث مَا يُحَدِّثهُمْ قراؤهم بِهِ فيقبلونه ﴿وَإِنْ هُمْ إِلا يظنون﴾ أَي: هُم عَلَى غير يَقِين إِن صدقت قراؤهم صدقُوا، وَإِن كذبت قراؤهم كذبُوا.

1 / 153