313

Tafsir Ibn Abi Zamanayn

تفسير ابن زمنين

Editor

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

Penerbit

الفاروق الحديثة

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

مصر/ القاهرة

[آيَة ١٧١ - ١٧٣]
﴿يَا أهل الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ الغلو: تعدِي الْحق.
قَوْله: ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ﴾ أَي: أَنَّهُ كَانَ من غير بِشْر. ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقولُوا ثَلَاثَة﴾ الْآيَة. أَي: آلِهَتنَا ثَلَاثَة ﴿انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ﴾ ﴿إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِد﴾ قَالَ مُحَمَّد: اخْتلف القَوْل فِي قَوْله: ﴿خيرا لكم﴾ وَالِاخْتِيَار أَنَّهُ مَحْمُول على مَعْنَاهُ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: انْتَهوا وائتوا خيرا لكم. وَكَذَلِكَ قَوْله: ﴿فَآمِنُوا خَيْرًا لكم﴾ هُوَ على مثل هَذَا الْمَعْنى.
﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عبدا لله﴾ أَي: لن يحتشم ﴿وَلا الْمَلائِكَةُ المقربون﴾ أَن يَكُونُوا عبادًا لله. [آيَة ١٧٤ - ١٧٥]

1 / 425