Tafsir al-Ayyashi - Jilid 1
تفسير العياشي - الجزء1
Genre-genre
بمرو وأوصى إلي بمائة ألف درهم- وأمرني أن أعطي أبا حنيفة منها جزءا- ولم أعرف الجزء كم هو مما ترك، فلما قدمت الكوفة أتيت أبا حنيفة فسألته عن الجزء فقال لي الربع، فأبى قلبي ذلك، فقلت: لا أفعل حتى أحج وأستقصي المسألة- فلما رأيت أهل الكوفة قد أجمعوا على الربع- قلت لأبي حنيفة لا سوأة (1) بذلك لك أوصي بها يا أبا حنيفة، ولكن أحج وأستقصي المسألة- فقال أبو حنيفة: وأنا أريد الحج.
فلما أتينا مكة وكنا في الطواف- فإذا نحن برجل شيخ قاعد- قد فرغ من طوافه وهو يدعو ويسبح، إذ التفت أبو حنيفة فلما رآه- قال: إن أردت أن تسأل غاية الناس فسل هذا فلا أحد بعده، قلت: ومن هذا قال: جعفر بن محمد ع، فلما قعدت واستمكنت- إذ استدار أبو حنيفة خلف ظهر جعفر بن محمد (ع) فقعد قريبا مني فسلم عليه وعظمه- وجاء غير واحد مزدلفين مسلمين عليه وقعدوا، فلما رأيت ذلك من تعظيمهم له اشتد ظهري فغمزني أبو حنيفة (2) أن تكلم- فقلت: جعلت فداك إني رجل من أهل خراسان وإن رجلا مات وأوصى إلي بمائة ألف درهم- وأمرني أن أعطي منها جزءا وسمى لي الرجل، فكم الجزء جعلت فداك فقال جعفر بن محمد ع: يا أبا حنيفة لك أوصى قل فيها فقال: الربع، فقال لابن أبي ليلى قل فيها، فقال: الربع، فقال جعفر ع: ومن أين قلتم الربع قالوا لقول الله: «فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا @HAD@ » فقال أبو عبد الله (ع) لهم:- وأنا أسمع هذا- قد علمت الطير أربعة فكم كانت الجبال إنما الأجزاء للجبال ليس للطير، فقالوا: ظننا أنها أربعة، فقال أبو عبد الله ع: ولكن الجبال عشرة
477 عن صالح بن سهل الهمداني عن أبي عبد الله (ع) في قوله: «فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك- ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا @HAD@ » الآية- فقال: أخذ الهدهد والصرد والطاوس والغراب- فذبحهن وعزل رءوسهن- ثم نخر
Halaman 145