Tadzkirah al-Sami' wa al-Mutakallim fi Adab al-'Alim wa al-Muta'allim

Badr al-Din Ibn Jama'ah d. 733 AH
19

Tadzkirah al-Sami' wa al-Mutakallim fi Adab al-'Alim wa al-Muta'allim

تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

Penyiasat

محمد هاشم الندوي

Penerbit

دائرة المعارف وصورته دار الكتب العلمية

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Tasawuf
إليه لإفادته فقد كان سفيان الثوري يمشي إلى إبراهيم بن أدهم ويفيده وكان أبو عبيد يمشي إلى علي بن المديني يُسْمِعه غريب الحديث. الثالث: أن يتخلق بالزهد في الدنيا والتقلل منها بقدر الإمكان الذي لا يضر بنفسه أو بعياله فإن ما يحتاج إليه لذلك على الوجه المعتدل من القناعة ليس يُعَدُّ من الدنيا وأقل درجات العالم أن يستقذر التعلق بالدنيا لأنه أعلم الناس بخستها وفتنتها وسرعة زوالها وكثرة تعبها ونَصَبِهَا فهو أحق بعدم الالتفات إليها والاشتغال بهمومها. وعن الشافعي ﵁: لو أوصى إلى أعقل الناس صرف إلى الزهاد فليت شعري من أحق بالعلماء بزيادة العقل وكماله. وقال يحيى بن معاذ: لو كانت الدنيا تِبْرًا يفنى والآخرة خَزَفًا يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني فكيف والدنيا خزفٌ فانٍ والآخر تِبْرٌ باقٍ.

1 / 18