هبطت اليك من المحل الأرفع
ورقاء ذات تعزز وترفع
الأبيات (1).
وقال احمد في (الفضائل) والمسند أيضا: حدثنا عفان حدثنا حماد حدثنا عطا بن السائب عن أبي ظبيان ان عمر (رض) أتي بامرأة قد زنت فامر برجمها فذهبوا ليرجموها فرآهم علي (ع) في الطريق فقال ما شان هذه فاخبروه فخلى سبيلها ثم جاء الى عمر فقال له لم رددتها فقال لأنها معتوهة آل فلان وقد قال رسول الله (ص) رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ والصبي حتى يحتلم والمجنون حتى يفيق فقال عمر لو لا علي لهلك عمر.
وفي رواية: أتي عمر بامرأة نكحت في عدتها ففرق بينها وجعل صداقها في بيت المال وقال لا يجتمعان ابدا فبلغ عليا (ع) فقال لها عليه المهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما فاذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب فبلغ عمر (رض) فقال لو لا علي لهلك عمر.
وفي رواية أتي عمر بامرأة وضعت لستة أشهر فأمر برجمها فقال علي (ع) ليس عليها رجم لأن الله تعالى يقول والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة فخلى عنها وقال اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب.
وفي رواية: ان رجلين من قريش أودعا امرأة مائة دينار وقالا لها لا تدفعيها الى أحدنا حتى يحضر الآخر وغابا ثم جاء أحدهما فقال ان صاحبي قد هلك وأريد المال فدفعته اليه ثم جاء الآخر فطلبه فقالت أخذه صاحبك فقال ما كان الشرط كذا فارتفعا الى عمر فقال للرجل ألك بينة قال هي فقال عمر ما أراك إلا ضامنة فقالت انشدك الله ارفعنا الى علي بن أبي طالب فرفعهما اليه فقصت المرأة القصة عليه فقال للرجل الست القائل لا تسلميها الى أحدنا دون صاحبه فقال بلى فقال مالك عندنا احضر صاحبك وخذ المال فانقطع الرجل وكان محتالا فبلغ ذلك عمر فقال لا أبقاني
Halaman 137