﴿فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم﴾ من موالاتهم فلما اجلى رسول الله ﷺ بني النضير اشتد ذلك على المنافقين وجعل المنافق يقول لقريبه المؤمن اذا راى عداوته لليهود هذا جزاؤهم منك وقد اشبعوا
بطنك فلما قتلت قريظة اشتد الامر على المنافقين وجعلوا يقولون اربعمائة حصدوا في ليلة واحدة فعجب المؤمنون من نفاق القوم فقالوا ان هؤلاء يعنون المنافقين الذين اقسموا بالله انهم لمعكم على عدوهم
﴿أذلة على المؤمنين﴾ أي اهل رقة على دينهم اهل غلظة على من خالفهم
﴿هل تنقمون منا﴾ أي هل تكرهون الا ايماننا وفسقكم
﴿هل أنبئكم بشر من ذلك﴾ أي ما كرهتم ﴿مثوبة﴾ وهي الثواب
﴿وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت﴾ أي جعل منكم القردة ومن عبد الطاغوت وقرا حمزة ﴿وعبد الطاغوت﴾ بفتح العين وضم الباء والمعنى جعل منكم خدمة الطاغوت وهي الاصنام
﴿لولا ينهاهم﴾ أي هلا
﴿مغلولة﴾ أي ممسكة منقبضة عن العطاء
و﴿غلت أيديهم﴾ في جهنم
﴿وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا﴾ لانه كلما نزل شيء كفروا به
﴿كلما أوقدوا نارا﴾ هذا مثل لاجتهادهم في محاربة رسول الله ﷺ كلما جمعوا فرقهم الله
وافسادهم في الارض محو ذكر النبي ﷺ من كتابهم
﴿أقاموا التوراة﴾ عملوا بما فيها
﴿لأكلوا من فوقهم﴾ بقطر
1 / 84