174

Tadhkira Hamduniyya

التذكرة الحمدونية

Penerbit

دار صادر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

دنياهم، فرغب أهل الدنيا بدنياهم وزهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعه عندهم.
[٤٠٦]- وكان يقول: لا أذهب إلى من يواري عنّي غناه، ويبدي لي فقره، ويغلق دوني بابه، ويمنعني ما عنده، وأدع من يفتح لي بابه، ويبدي لي غناه، ويدعوني إلى ما عنده.
[٤٠٧]- دخل أبو حازم الأعرج على بعض ملوك بني مروان، فقال: يا أبا حازم، ما المخرج «١» مما نحن فيه؟ قال: تنظر إلى ما عندك فلا تضعه إلا في حقه وما ليس عندك فلا تأخذه إلا بحقه، قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: فمن أجل ذلك ملئت جهنم من الجنّة والناس أجمعين، قال: ما مالك؟ قال:
مالان، قال: ما هما؟ قال: الثقة بما عند الله، واليأس مما في أيدي الناس، قال: ارفع إلينا حوائجك، قال: هيهات رفعتها إلى من هو لا تختزل الحوائج دونه، فإن أعطاني منها شيئا قبلت، وإن زوى عنّي منها شيئا رضيت.
[٤٠٨]- ومن كلام الفضيل بن عياض: يا ابن آدم إنّما يفضلك الغنيّ بيومك، أمس قد خلا وغد لم يأت، فإن صبرت يومك أحمدت أمرك، وقويت على غدك، وإن عجزت عن يومك ذممت أمرك وضعفت عن غدك.

[٤٠٦] البيان والتبيين ٣: ١٣٦.
[٤٠٧] البيان والتبيين ٣: ١٣٩ وبعضه في ربيع الأبرار: ٤٠٨ ب والذهب المسبوك: ١٧٢ وأدب الدنيا والدين: ١١٩ ونزهة الظرفاء: ١١ ب؛ وفي الموفقيات: ١٤٨ سئل أبو حازم ما مالك ... الخ.
[٤٠٨] البيان والتبيين ٣: ١٣٩ وقارن بقول منسوب لأبي حازم في أدب الدنيا والدين: ١٢١ وآخر غير منسوب في المستطرف ١: ٢٥.

1 / 182