118

Tadhkira Hamduniyya

التذكرة الحمدونية

Penerbit

دار صادر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

إلّا هذا، ولو علموا ما لهم عندي لأخذوا ثوبي من عاتقي.
[٢٦٠]- ومرّ عمر ﵁ بشابّ فاستسقاه، فخاض له عسلا فلم يشرب وقال: إني سمعت الله ﷾ يقول: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا
(الأحقاف: ٢٠) . فقال الفتى: إنها ليست لك، اقرأ ما قبلها: وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ
(الاحقاف: ٢٠) . أفنحن منهم؟ فشربها وقال: كلّ الناس أفقه من عمر.
[٢٦١]- وكان يحمل الدقيق على ظهره إلى الفقراء فقال له بعضهم:
دعني أحمله عنك، فقال: ومن يحمل عني ذنوبي؟
[٢٦٢]- وكتب «١» إلى عبيدة: أما بعد فإنه لم يقم أمر الله ﷾ في الناس إلا حصيف العقدة بعيد الغرّة، لا يحنق في الحقّ على جرّة، ولا يطّلع للناس على عورة، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
[٢٦٣]- وخطب فقال: ألا لا تضربوا المسلمين فتذلّوهم، ولا تمنعوهم [حقوقهم] فتكفّروهم، ولا تجمّروهم فتفتنوهم.
[٢٦٤]- وطلى بعيرا من الصدقة بالقطران، فقال له رجل: لو أمرت

[٢٦٠] نثر الدر ٢: ٣٦، وأنساب الأشراف (استانبول): ٦٩٦- ٦٩٧، وشرح النهج ١: ١٨٢.
[٢٦١] نثر الدر ٢: ٤٠.
[٢٦٢] نثر الدر ٢: ٤٣، والمجتنى: ٧٢، وبهجة المجالس ١: ٣٣١، وعيون الأخبار ١: ٩ والبيان ٣: ٢٥٥، وتسهيل النظر: ٢٣٩، وكنز العمال ٥: ٤٣٦- ٤٤٠ والمصباح المضيء ٢:
١٣٠، ولقاح الخواطر: ٩/أ.
[٢٦٣] نثر الدر ٢: ٤٥، وتاريخ الطبري ١: ٢٧٤١، ٢٧٤٢.
[٢٦٤] نثر الدر ٢: ٤٨.

1 / 126