96

Tadhkira Dalam Keadaan Orang Mati dan Urusan Akhirat

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Penyiasat

الدكتور

Penerbit

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٥ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض

ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس.
تنبيه: هذا الباب هو الأصل في إعذار الحكام إلى المحكوم عليه مرة بعد أخرى، وكان هذا لطفًا بالخلق ولتنفيذ القيام عليهم بالحق.
حكي عن بعض العلماء أنه كان يميل إلى الراحات وكثيرًا وكان يخلو في بستان له بأصحابه فلا يأذن لأحد سواهم فبينما هو في البستان إذ رأى رجلًا يتخلل الشجر فغضب وقال: من أذن لهذا وجاء الرجل فجلس أمامه، وقال: ما ترى في رجل ثبت عليه الحق فزعم أن له مدافعة تدفعه عنه؟ فقال ينظره الحاكم بقدر ما يرى.
قال السائل: قد ضرب له الحاكم أجلًا فلم يأت بمنفعة ولا أقلع عن اللدد والمدافعة: قال يقضي عليه.
قال فإن الحاكم رفق به وأمهله أكثر من خمسين سنة فأطرق الفقيه وتحدر عرق وجهه وذهب السائل، ثم إن العالم أفاق من فكرته فسأل عن السائل فقال البواب: ما دخل أحد عليكم ولا خرج من عندكم أحد: فقال لأصحابه انصرفوا فما كان يرى بعد ذلك إلا مجلس يذكر فيه العلم.

1 / 205