Kenang-kenangan Goethe
تذكار جيتي
Genre-genre
نفسي يغمرها صفاء بديع يوائم ما لأسحار الربيع الحلوة من صفاء تلتذه كل جوارحي، وأنا هنا وحيد، مستسلم لبهجة الحياة في هذا البلد الذي يوافق هوى كل نفس كنفسي، وإني يا صاح! هانئ جد الهناءة، مستغرق في دعة الإحساس بوجودي، حتى جار ذلك على فني، فهيهات لي الآن أن أرسم خطا واحدا وإن كنت لا أحسبني في يوم من الأيام كنت رساما أعظم مني اليوم. فكلما تصاعدت حولي هبوات البخار من ذلك الوادي الحبيب، وكلما طرحت شمس الضحى على حلك غابتي الطخياء أشعتها فلم يسنح لغير النزر القليل منها التسرب إلى قرار هذا المحراب، وكلما افترشت العشب النامي عند منحدر أمواه الجدول فانكشف لي لصق أديم التربة العدد العديد من شتى ضروب النبات الصغيرة، وكلما أحسست بجوار قلبي ذلك العالم الصغير يتحرك ويموج في حشده وينطوي تحت وريقة من أوراق الكلأ على تلك الحشرات والهوام الجمة الأشكال التي تحير الناظر بتنوع أفانينها، أحسست شهود «العزيز المقتدر» الذي برأنا على صورته، وشعرت بذلك الذي وسعت محبته كل شيء يمدنا بروحه ويسبح بنا في نعيم مقيم ... إذ ذاك - يا صاح - يغشى ناظري ويستقر العالم المحيط بي والسماء جميعا في قرارة نفسي كما تنطبع في النفس صورة المحبوبة، ورب شوق لاعج ينازعني فأقول في سريرتي: «آه، ليتك تستطيع الترجمة عن كل ذلك! ليتك تستطيع أن تنفث في الطرس وتثبت عليه ما هو حي ماثل في وجدانك بهذه الحرارة كلها وهذا الامتلاء كله، إذن لأصبحت تلك الصورة مرآة نفسك كما أن نفسك مرآة الله»! ولكن هذا الهيام - يا صاح - يضعضع حواسي، فأنوء به طليحا عاجزا من سطوة هذه المشاهد الرائعة.
فرتر
رسالة في 13 يولية
كلا، لست واهما! إني أطالع في عينيها الدعجاوين حسن التفات نحوي واهتماما حفيا بي وبمصيري. أجل، بل أحس - ويحق لي أن أصدق ما يهجس به قلبي - أنها ... وهل أجرؤ ... هل أستطيع أن أفوه بهذه الكلمة التي تحمل في ثناياها جنة الخلد؟ أحس أنها تحبني!
إنها تحبني! ولكم أصبحت من ذلك الحين عند نفسي حبيبا أثيرا، أوتدري مقدار ذلك؟ يجدر بي أن أخبرك أنت فإنك خليق بفهمي ... شد ما أنا كلف بنفسي منذ أن أحبتني!
أترى هذا وهما يخيل إلي؟ أم هو الإحساس بحقيقة حالي؟ إني لا أعرف رجلا أخشى منه على المنزلة التي لي في قلب شرلوت، ومع هذا فحينما تتكلم عن خطيبها وتتكلم عنه بكل تلك الحرارة والعاطفة، يقوم في نفسي أنني امرؤ خلعوه عن رفيع مقامه وسلبوه كل رتبة سنية، وجردوه من حسامه!
فرتر
ملك العفاريت
من الراكب المدلج في غبش المساء تحت وابل المطر وعصف الريح؟ ذاك والد ووليده، وهو يضمه ويدفئه ويحتضنه بين ذراعيه. - بني، ما بالك تحجب وجهك؟ - أبتاه ألا ترى ملك العفاريت، ملك العفاريت بإكليله وطيلسانه؟ - بني! تلك سدفة من غسق المساء. «أيها الطفل العزيز، هلم إلي، سنلهو معا بأجمل الألاعيب! هنالك حيث تزدان ضفافي بالرياحين، وحيث أمي عندها كثير من الحلل الذهبية والشفوف!» - أبتاه! أبتاه! عجبا! ألا تسمع ما يوسوس به ملك العفاريت؟ - هدئ روعك! هدئ روعك يا بني، إنها الريح تهمس في ذابل الأوراق. «ألا تريد أيها الطفل اللطيف، ألا تريد الذهاب معي؟ بناتي سوف يدللنك وأي تدليل، بناتي يرقصن في جنح الظلام، بناتي سوف يغنين لك ويجلبن إلى جفنيك طيب النعاس.» - أبتاه، أبتاه! عجبا! ألا ترى هنالك بنات ملك العفاريت؟ - بني، بني، أرى جيدا، أرى أنها أشجار الصفصاف العتيقة تتخايل من بعيد. «أنا أحبك، وطلعتك الحلوة تروقني، فإذا أبيت أخذتك غصبا.» - أبتاه، أبتاه! ها هو ذا يمسكني، لشد ما آذاني ملك العفاريت! ارتعد الوالد، ودفع جواده، وضم في ذراعيه ولده المختنق بالنشيج وبلغ داره بعد جهد جهيد، وإذا الطفل في ذراعيه ميت.
أساطير
Halaman tidak diketahui