Tadāruk Baqiyyat al-ʿUmr fī Tadbir Sūrat al-Nasr

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
4

Tadāruk Baqiyyat al-ʿUmr fī Tadbir Sūrat al-Nasr

تدارك بقية العمر في تدبير سورة النصر

Penerbit

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة السادسة والثلاثون العدد (١٢٥) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genre-genre

موضوعها: الإيذان بقرب وفاته ﷺ، وحثه على لزوم التسبيح بحمد الله، واستغفاره. عن ابن عباس ﵄ قال: “لما نزلت ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ دعا رسول الله ﷺ فاطمة وقال: “ إنه قد نعيت إلي نفسي “ فبكت ثم ضحكت، وقالت: أخبرني أنه نعيت إليه نفسه فبكيت، ثم قال: “اصبري فإنك أول أهلي لحاقًا بي” فضحكت”١. وعن ابن عباس ﵄ قال: “كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال إنه من علمتم. فدعاهم ذات يوم فأدخله معهم، فما رأيت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم. فقال: ما تقولون في قول الله ﷿: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفُتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئًا، فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. فقال: ما تقول؟ فقلت: هو أجل رسول الله ﷺ أعلمه له قال: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾، فذلك علامة أجلك ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ فقال عمر بن الخطاب ﵁: “لا أعلم منها إلا ما تقول”٢.

١ أخرجه البيهقي - فيما ذكر ابن كثير في (تفسيره) ٨/٥٢٩. وأخرجه أحمد ١/٢١٧، ٣٤٤، ٣٥٦ مختصرًا دون ذكر فاطمة، وقال أحمد شاكر في تخريج المسند ١٨٧٣: (إسناده صحيح) . وأخرج ابن أبي حاتم في (تفسيره) ١٠/٣٤٧٢ - الأثر ١٩٥٢١ من حديث أم حبيبة ﵂ قصة بكاء فاطمة ... الخ. وانظر (تفسير ابن كثير) ٨/٥٣٢. ٢ أخرجه البخاري في تفسير سورة ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ ٤٩٦٩، ٤٩٧٠، والترمذي في التفسير ٣٣٦٢، والطبري في (جامع البيان) ٣٠/٢١٥ - ٢١٦

1 / 16