Tadāruk Baqiyyat al-ʿUmr fī Tadbir Sūrat al-Nasr

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
11

Tadāruk Baqiyyat al-ʿUmr fī Tadbir Sūrat al-Nasr

تدارك بقية العمر في تدبير سورة النصر

Penerbit

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة السادسة والثلاثون العدد (١٢٥) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genre-genre

وعنها ﵂ قالت: كان رسول الله ﷺ يكثر في آخر أمره من قول “سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه” وقال: “إن ربي كان أخبرني أني سأرى علامة في أمتي، وأمرني إذا رأيتها أن أسبح بحمده وأستغفره إنه كان توابًا، فقد رأيتها: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ ” ١. وعن أم سلمة ﵂ قالت: كان رسول الله ﷺ في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد، ولا يذهب ولا يجيء إلا قال: “سبحان الله وبحمده” فقلت يا رسول الله، إنك تكثر من “سبحان الله وبحمده” لا تذهب ولا تجيء، ولا تقوم ولا تقعد إلا قلت: “سبحان الله وبحمده”؟ قال: "إني أمرت بها، فقال: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ " إلى آخر السورة”٢. وعن ابن عباس ﵄ قال: “لما نزلت ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ قال: نعيت لرسول الله ﷺ نفسه حين أنزلت، فأخذ في أشد ما كان اجتهادًا في أمر الآخرة..” ٣.

١ أخرجه مسلم في الصلاة - ما يقال في الركوع والسجود ٤٨٤، وأحمد ٦/٣٥. ٢ أخرجه الطبري في (جامع البيان) ٣٠//٢١٦. ٣ سبق تخريجه ص ١٩، وانظر (تفسير ابن كثير) ٨/٥٣٢.

1 / 23