147

Pengenalan Umum Tentang Agama Islam

تعريف عام بدين الإسلام

Penerbit

دار المنارة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Lokasi Penerbit

جدة - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الإيمان بالرسل حقيقة الرسول وأول ما يقرره القرآن، ان الملائكة والجن والرسل، خلق من خلق الله، كلهم عباده، وهو أوجدهم وهو المتصرف فيهم، وأنهم لا يملكون لأنفسهم (فضلا عن غيرهم) نفعا ولا ضرًا إلا بإذن الله. الرسل جميعا بشر، يولدون كما يولد البشر، ويموتون كما يموتون، ويمرضون مثلهم ويصحون (١)، لا يختلفون عنهم في تكوين أجسادهم، ولا في تصوير أعضائهم، ولا في جريان دمائهم وحركات قلوبهم، يأكلون ويشربون، كما يأكل الناس ويشربون. ليس فيهم شيء من الألوهية، لأن الألوهية لله وحده، ولكنهم بشر يوحى اليهم، وقد عجبت الأمم الأولى من الوحي، فقال لهم الله ﷿ رادًا عليهم مبينا انه لا مكان لعجبهم: ﴿أكان للناس عجبًا أن أوحينا إلى رجلٍ منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا﴾. وعجبوا أن يكون الرسول من البشر ومنعهم من الايمان. ﴿أن قالوا أبعث الله بشرًا رسولا﴾. فرد الله عليهم، بأن الرسول انما يكون من جنس من أرسل اليهم، فالبشر يرسل اليهم رسول من البشر.

(١) الرسل جميعًا بشر: يشبهون البشر في كل شيء، الا ما كان من ذلك منافيا لاصطفائهم للرسالة، كالأمراض المشوهة المنفرة، او المانعة من القيام بالدعوة.

1 / 157