125

============================================================

485 - الملك الصالح ، صالح) بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحى ، صاحب مصر والشام 466 - أخوه الملك الناصر حسن بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحى، صاحب مصر والشام.

ولى السلطنة بالديار المصرية مرتين : الأولى بعد أخيه المظفر حاجى بن الملك الناصر في يوم الثلاثاء ) رابع عشر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبع مثة ، وعمره نحو عشر سنين آو 561اب] أزيد قليلا، واستمر حتى خلع بأخيه الصالح صالح في شهر رجب سنة اثنتين وخمسين وسبع مثة . والمرة الثانية بعد خلع آخيه الصالح المذكور في شوال سنة خمس وخمسين، واستمر حتى قبض عليه في يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وسبع مية، وولي عوضه ابن آخيه الملك المنصور محمد بن المظفر حاجي، وعذب الملك الناصر حسن أياما ثم هلك ، ولم يعرف أين قبره . وكان القابض عليه مملو كه الأمير يلبغا الخاصكي لاساءته إليه وإلى غيره ، ولاشتغاله باللذات عن مصالح الملك .

وجهز الملك الناصر حسن إلى مكة عسكرين : أحدهما في سنة ستين وسبع مقة مع الشريف محمد بن عطيفة بن أبي نمي بعد أن ولاه إمرة مكة مع ابن عمه سند بن رميثة ، وقدم هذا العسكر إلى مكة في رجب من السنة المذكورة، وانصلح بهم حال مكة لزوال الجور وحصول العدل والأمن وكثرة جلب الأقوات إليها . والعسكر الثاني في سنة إحدى وستين، ووصلوا مكة في هذه السنة، وأقاموا بها بعد الموسم عوض العسكر الأول، ثم فارقوها في بقية ذي الحجة لقتال عظيم حصل بينهم وبين الأشراف والقواد من آهل مكة، وكان الظفر لهم على الترك، وخرج الترك من مكة على وجه مؤلم لما نالهم من القتل والنهب ، [1/57) وشق ذلك على الملك الناصر ( حسن، وأمر بتجهيز عسكر عظيم إلى مكة، وأمر- فيما 1ترجمته في "البداية والنهاية 239/1..231 . و"الدرر الكامنةه 203/2 -204، و"تاريخ الخلفاء ص 792-793، وحسن المحاضرة 118/2. ويقال له : ابن التنكزية، لأن أمه بنت تنكز: ترجمته في "البداية والتهاية 224/14 و278، و"العقد الثمين 180/4-181، وهالدرر الكامنة 38/2-40، و"اعلام الزركل 216/2 .

Halaman 129