له على تلك (^١) الحال خشيت أن لا يبلغ إليَّ في حاجته" (^٢).
والجواب: أنه يحتمل أن يكون فخذه كان قد خفف عنها الثياب، فلما دخل عثمان ﵁، ستره أكثر، وهذا هو الظاهر؛ لأن في بعض الألفاظ: كان لابسًا مرطًا، ويحتمل أن يكون كشف إحدى فخذيه، فكان أبو بكر وعمر ﵄ من الجانب الآخر لا يريان ذلك، فلما دخل عثمان ﵁، أراد أن يجلس من الجانب الآخر، فستر فخذه منه.
ولأن عائشة ﵂ شَكَّت: هل كان فخذه أو ساقه؟ وهذا يوجب التوقيف.
فإن قيل: في الخبر ما يسقط هذا، وهو قوله لعائشة: "إن عثمان رجل حيي"، وإذا حمل الخبر على أنهما لم يشاهدا فخذه، بطل التنبيه لفضيلة عثمان.
قيل له: لا يبطل؛ لأنه أراد أن يبين لعثمان هذه الفضيلة، فجعل سببًا، كما قال: "أقرؤُكم أُبيّ، وأصدَقُكم لهجةً أبو ذَرّ، وأفرضُكُم زيد" (^٣).